منوعات
قصة قصيرة واقعية / بقلم الكاتبة نهاية داموني
قصة قصيرة واقعية
تحتاج دراية تحتاج ان نفتح اعيننا تحتاج ان نرشد كل من حولنا ونهزهم ليصحوا من سكرة الحب الكاذبة فالحب اكبر من ان يبتذل وهو اعظم احساس يحببنا بالحياة
مرت بالصدفة من جانبي وانا اقف على طرف الطريق انتظر صديقتي. رأيتها فتاة بالثلاثينات من عمرها تمشي شاردة العينين مشتتة والوجه شاحبا والعينين غائرتين. تراها تمشي وتلتفت ورائها خائفة من ان يراها احد. هي لم تفعل اي فعل مشين حسب اعتقادها الا انها احبت وصدقت ووثقت على جهل منها بمكر الذئاب. الا انها احبت ككل فتاة صافت الانسان الذي رغبت بالارتباط معه ليكملا دينهما معا. لكنه تهرب دائما من الاسراع بالزواج وطلب منها ان تتمهل. اهلها منعوا كل زيجة من قبل ادعاء منهم ان لا هذا ولا ذاك يليق بها لتبقى تخدم اخوتها وتعين والدتها. لكن هذا مر بحياتها فاحبته اخبرت اهلها انه يوجد انسان بحياتها. فقالوا لها مستحيل لكنها اصرت كونها عاشقة وقلبها مشتعل بنيران حب لمراهقة حرمت من الحنان عاشت ما بين الصراخ والضرب في بيت مفكك. هي تحتاج من يضمها يشعرها بانوثتها بالامان فوالدها يأمر وينهي ويقرر ويدوس على مشاعرها ومشاعر والدتها. يمنعها من ابداء رايها ومن ان تختار طريق حياتها. ضاقت بوجهها الدنيا فاستسلمت لرجل اتقن حرفته وقعت بحبائله فاطاعته طاعة عمياء. حسبت انها وجدت ضالتها.
فقررت في هذا النهار ان تهرب من البيت فوجدتني بطريقها صدفة. حين رأيتها ورأيت دموعها علمت انها في مأزق هي ابنة صديقتي احببتها واحبتني. راتني وكانها ردت بها الروح. سالتها ولعلاقتنا الطيبة وثقتها ومحبتها لي فتحت قلبها. حكت لي اخرجت كلما بداخلها من حين دخلت السيارة ضمتني بكت ملئ عينيها تركتها في حضني حتى هدأت وبدأت بسرد قصتها. انها نوت الهروب معه وجدت فيه الامان والقلب الكبير والعطاء بعد حرمان ذاقته من والد بخيل ظالم احست بالفرق الشديد ما بينه وبين والدها وتهيأ لها بانها وجدت الحضن الواسع والامان. هي تكد وتعمل وهو ياخذ كل اموالها وتعبها بادعاءات كاذبة بانه يجهز لها البيت ليتزوجا. هو جميل الطلعة، وهي متوسطة الجمال. هو يمثل الحب ويتقن وهي تصدقه لشغفها به. فعنده الخبرة في اسغلال الفتيات لكنني سمعت عنه فرائحته فاحت بين الناس اعرفه واسمع عنه حذرتها وصرخت في وجهها حين علمت انها سلمته كلما ادخرته السنين الطوال زلزلتها بكلامي فصحت من غيبوبتها حين علمت انه مستغل لطيبتها مصدقة مؤمنة بكل ما يقول. انه تدبير من الله ان انتظر هناك وتدبير منه ان القاها في طريقي وامنعها من كارثة منتظرة. فتلملم حالها وتبتلع دموعها وتمسح اوجاعها وتغادر. ضمتني وهي تبتسم ابتسامة تحمل كل الحزن وخيبة الامل، ومضت لتعود ادراجها الى البيت تحمل حقيبتها التي حملت فيها مستقبل غامض جاهلة صفات هذا الانسان القذر. مثل عليها باتقان استغل ظروفها وابتزها اخطأت معه سلمته نفسها راضية وعادت لاهلها تحمل جنينها باحشائها وبعد ايام سمعت خبرا زلزلني بان فتاة من بلاد الله قتلت بيد اغلى ناسها. ماتت وقد انفضح امرها وبان بطنها فباح بسرها دون ان تتكلم. قال ما لم تستطع ان تبوح به الا لي انا. كنت انوي ان اتواصل مع الشؤون الاجتماعية ليتدبروا امرها ويصلحوا ذات البين من كل جوانبه. الا انها رحلت قبل تدبيري امورها. وجدوها جثة هامدة وعلى جسدها اثار كدمات شديدة باداة حادة قاتلة.
ويحهم قتلوها وويحها ويحه هو المجرم من عقاب الرب الشديد الذي ينتظره. لكن السؤال هنا لماذا تموت هي وهو الطرف الاخر في الجريمة المبتز الظالم يبقى ليعيث في الدنيا فسادا ويضيع هؤولاء اللواتي يبحثن عن الحياة فمن اجله تذبح وتنهي حياتها. هي تسكن باطن الارض وهي ما زالت بريعان الشباب وهو يكمل مسيرته نبالنصب والاحتيال. يمثل ويحرق القلوب؟؟؟،….
انني لست ادري!!!!