ذاكرة فراشة:
عندما زادت فراشاته عن سبع
نذرني للحزن
و رهن قلبي للأوجاع
كلما أضاء قنديله للهواء
سكنته الريح
و قال وداعاً…
رددت :للممعن في الغياب
يسألني :أين البكاء؟
تملكين ذاكرة فراشة..
تعلنين الفرح ..ترقصين على الضوء
و ترسمين برماد الأوراق
تشعلين حرائق من الأزهار
ينتشر عطرك في الأرض
تُنبت الحنين
يعاود الموج مده
يمحو آثار تشرين
ليقترب الشتاء
يتملكني الحزن
و أتذكر الدموع
فتسقط على شفة ورقة
رأسها مرآة
يختبئ الظل مني
يشرد الماء
يابسة ذاكرتي… تتفتت
يعود الحزن يسكن
تتنفس الأوجاع
امرأة تتمزق بلا ذاكرة
أشلاء فراشة
تُرضع الكآبة
ملطخة بصور باهتة
تخاف الصمت
و تتوارى من صفير الريح
لتنجب فراشة
الشاعرة سلام @ الصباغ