اقلام حرة
إبر ودبابيس – لجوء / نايف خوري
إبر ودبابيس – لجوء
• اللجوء لجوء.. للفلسطيني وغير الفلسطيني.. للعربي وغير العربي.. لكن مش كل اللاجئين متساوين.
• مثلا في لاجئين فلسطينيين في كل الدول العربية، ومن سنة 48 بعدها الحسرة في القلوب ليه صار فينا هيك.. باعونا واشتروا كراسيهم بحقنا..
• في لاجئين من سوريا والعراق في أوروبا، ضمن موجات الهجرة اللي صارت نتيجة الحرب في العراق وفي سوريا على داعش.
• في لاجئين بعدهم بموتوا في البحر وهم هاربين من حياة الظلم في أفريقيا، وحياة الاضطهاد والقتل والتشريد..
• وفي لاجئين في أمريكا نفسها، أعظم دولة في العالم، سكانها هربوا من الفيضانات والأعاصير..
• وفي لاجئين في بورما، من القتل والحرق والتعذيب على يد البوذيين هناك..
• وفي لاجئين في اليمن، من الانقسامات والتفسخ والمؤامرات والقنابل والقصف على المدنيين.
• وفي لاجئين في فلسطين نفسها، من الاحتلال وسرقة الأراضي ونهب الممتلكات، وهدم البيوت وتقييدات الشغل وانقطاع الكهرباء وعدم لمّ الشمل وتشديد القيود على الأسرى وعلى أهاليهم..
• وفي لاجئين في لبنان، في المخيمات وغيرها وممنوعين من ممارسة حياتهم بحرّية، وما بعتبروهم أصحاب حقوق..
• وفي لاجئين معتمدين على وكالة الغوث وحالتهم بالويل.. وصارت وكالة الغوث بدها من يغيثها ويساعدها.
• وفي لاجئين معتمدين على الصليب الأحمر يساعدهم ويسعفهم في أوقات الضيق والكوارث والحروب، لكن الصليب مش كافي حتى ينقذ المصابين.
• وفي لاجئين معتمدين على الهلال الأحمر، والأخضر وغيره، ولا الهلال ولا الشمس ولا النجوم قادرة تسعف هذول المنكوبين والمشردين..
• ما عدنا نعرف وين نلجأ حتى يكون بالنا هادئ.. الله يسترنا من المستقبل الغامض.
أبو إلياس