برقية إلى الإنسانية
بقلم:- الإعلامية براء العوري
عزيزتي الإنسانية ماذا بعد،،،
أنا أبعث لك هذه البرقية ولكنني لا أعلم إلى حين إنتهائي من كتابتها ماذا سيحل ببورما وكم إنسان سيقتل.
يا إلهي أريد أن أصرخ، أصرخ بصوت عالٍ إلى الحد الذي يغلق فيه العالم أذنيه من شدة غضبي، أشتهي ان أنعى البشرية اجمع، سأرثي الإنسانية التي قتلت، لكن لا بد ان يوارى الثرى عليها قبل أن يغيب النور وتجف دماء الابرياء ويحل الظلام على العالم، يا إلهي انا محبطة جدآ وقلقة بشأن أهالي بورما، ليس لهم معين سواك فأنصرهم يا ربي، إن ما يحدث في بورما إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ومخالف لكل القيم والاديان، سواء كان من يقتل مسلم او غير مسلم فهو في نهاية الامر إنسان.
أين هم من يدعون أنفسهم سفراء الإنسانية والسلام، ومن يسمون مؤسسات حقوق الإنسان، أنا ادعو بشكل فوري إلى إزالتهم من مناصبهم وإغلاق مؤسساتهم، فوجودهم وعدمهم متشابه، وبالمناسبة يتحتم سحب جائزة نوبل للسلام من رئيسة وزراء بورما هذه المجرمة والقاتلة من تحرض على قتل الابرياء، إسحبوا الجائزة منها فهي عار عليكم، وإلى كل من يعتلي منبر او منصة هل قضية بورما حاضرة في خطاباتكم أتعلمون كم مضى من سنوات على عذابهم هذا؟؟؟ إذا عدمت الإنسانية فقد سقط العالم أجمع ولا داعي للوجود،
إستيقظوا من سباتكم وأفتحوا عيونكم، هل ترون كيف تغتصب النساء ويحرق الاطفال ويعذب العجز بابشع الصور وتقطع اجسادهم وتزهق الارواح ويشرد البقية، اي دين يبيح ذلك، إن نسيتم فانا ساذكركم بأنهم بشر ابرياء ولم يقترفوا ذنب، سأقول لكم الإنسانية صلة قرابة أقوى من الدم والإنسانية أيضآ عبادة.
6 مليار … أليس هناك من يوقف أولئك البوذين الحمقى، أنقذوا بورما، أنقذوا بورما، أنقذوا بورما، وليحل السلام والامن عليها، فلنضيء شمعة ونرفقها بدعوة عسى أن يبزغ فجر جميل وترتسم البسمة على شفاههم وتطمئن أجسادهم بأن بعد هذا اليوم لن تعذب ولن ترى ظلمآ.
توقيع:-
الإنسانة براء العوري
