نشاطات

الحوار المتجدد بين الاديب محمد العطله والمبدعه .شمس العلى

الحوار المتجدد بين الاديب محمد العطله والمبدعه .شمس العلى …… (الرحيل المستحيل )

شمس ……. صفيع الكون وبقايا حضنٍ دافئ… ابحث عن فرح بين الالام… ابحث عن سر عشق خافي.. ابحث عن طوق نجاة بعد تكسر مجدافي… تشطرني الالام وتبعد عني الشافي… ليس الطريق طريقي ولكن اجبرت المشي حافي… اهرب من الصمت … واخش البوح.. بوح قلبٍ اصم .. .وروح هربت منها الحياة…

محمد ….. راحل انا ..ساترك مكانى وزمانى فانا لست حقيبه سفر ولا بطاقة أتمان انا لم تكن الغربه لى عنوان او مكان سأترك قلبى وانتزع صبرى والوذ بالكتمان ستعرف يوما مكانى ان كان فى القلب حنان اما انا فلن اعود لذاك الذل والهوان

شمس …. .عند رحيلك ..انطفءت شموعي… وغاب الالم وتاهت الحياة .. ذهب الحزن يستجدي الفرح من عيون الفجر…وهيهات ان يلبي الطلب….وعلى حواف الانتظار تموت الذكرى….وينتهى الاحساس… تتبعثر الروح وتتلاش الانفاس محمد ….. تترنح خطواتى بين الرحيل وبين البقاء فهل من شاطئ ارسو علي مكتوبا علينا الفراق فمن يدرك لوعه الالام عودى وانظرى ما احتاج فقلبى من الحزن ذاق ماذاق ياصابرا على فؤادى انهكنى الفراق فلا تجددى مأساتى

شمس …. هل هذا جواب القدر … عندما احتاجك لا اجدك…. ليثبت لي انك بعيد عني… وان اصحو من حلم رسمته على وجه الماء… لقد انكسر حرفي… وتاهت كلمتي… ونبت الياس في حنايا الامل… وسكن الصمت بين الشفاه… كيف لي ان اكون قوية… وقادرة على هذا الحمل… وانا اتسول منك… لحظات الفرح… انهكتني الحياة… احتاج لصوتك الهادئ… امتلأ قلبي الم وجع… كلماتي وهن وعذاب… وحروف تتكئ على امل اللقاء…

محمد …… قدرا هو من صنع الرحيل فهل نحطم ذاك المعنى ونغوص فى ذكرى رحيل من تؤلمنا ذكريات رحيلهم ما اصعب ان نخطو فى ظلام الليل بدون رفيق وما اجمل من ضوء النهار حين تتجلى به الطريق ناداك قلبى حبيبتى فهل تستجيبى للنداء عودى ألى فلن تجدى غير حضن دافئ يقيك برد الشتاء تترنح خطواتى بين الرحيل وبين البقاء فهل من شاطئ ارسو عليه

شمس … لماذا الرحيل وانت كل هذا…. هل لي بطيف يزورني يهمس لي باعذب الكلمات… يقول لي لا تحزني محبوبك لن يرى غيرك … وهل ينبض القلب لغير سيد الحروف… وهل ينبض قلبي إلا لك… كيف لي أن أكتب إذا … ما كنت أنت… حياتك هي نبضي … وسر سعادتي… كيف لي الحياة اذا انت لست نبضها… من عينيك تبدأ خطوتي ومن روحك استمد قوتي … من عشقك استمد يومي استمد نجاحي وتفوقي..

محمد …… ليتنى لم افارق ذاك الامل المتبقى فشقائى فى غربتى ارهقنى به المسير فنظر الى مقلتى وكيف كان نذير فتلك الايام الخوالى تكفى لاقرر المصير مع ضجيج قطار الالام يتوه الصوت فنظر الى قدماى المرتعشه وهى تخطو للامام انهكها التعب وذاب بها الم الفراق لكنى رغم ذلك فانا عائدا اليك

شمس ……. هل كتب على الرحيل وكتب حمل حقيبة ذكرياتي… كي تكون زادي … وتكون دواءي… ام تكون المي … هل لي بفرح يسقي حديقة عمري لتنبت ازهار الامل بغدا اجمل لقد اضناني خافقي… واضناني الجفاء… استجدي الكرى استجداء… طيفك يزورني يعاتبني … اسامره… اعاتبه على رحيله… فصبري حمم تنتظر الانفجار… لا تختبر صبر… فصبري وجع بلا انتهاء…

محمد …… أت اليك حبيبتى فالمستقل جميل هناك يلوح بالافق ..لقاء قريب خطواتى لاتعرف طريقا غير طريقك تعاهدنى نتحدى المستحيل فكيف اذن الرحيل فهل ترحل الروح عن الروح ذاك هو المستحيل حبيبتى فى قلبى الف سؤال وسؤال لكن كبريائى يمنعنى من طرحها عليك فتعالى لنقرر من جديد المصير كيف للروح ان ترحل وطيفك يترجل امامى ينادى بهمس دافئ ابقى حبيبى ولا تدعنى للذكرى تبعثر ماتبقى من عمرى على رصيف الغربه يا وجع الزمان ياكتله احزان صبرا جميل والله المستعان….

مقالات ذات صلة

إغلاق