اخبار العالم العربي
محامي صدام: رفض عرضا أمريكيا لإطلاق سراحه
نفى خليل الدليمي محامي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين كثيرا من التفاصيل التي رواها الإعلام الأمريكي عن كيفية اعتقال صدام حسين، وأكد الدليمي أن هناك الكثير من الفبركة في الرواية الأمريكية، مؤكدا أنه لم يكن في حفرة بل في ملجأ.
وكشف عن عروض أمريكية لإطلاق سراح صدام حسين لقاء مساعدتهم في وقف المقاومة المسلحة التي اندلعت ضد الغزو الأمريكي للعراق، وقال الدليمي: كان الجانب الأمريكي قد فاوضه في الأيام الأولى مقابل إلقاء المقاومة سلاحها، لكنه رفض ذلك، وكان ذلك تحديدا خلال معركة الفلوجة الأولى ؛حيث كان الأمريكيون متورطين وخسائرهم كبيرة جدا، فأتوا إليه مرتين والمرة الثالثة من خلالي وطلبوا مني أن أتوسط، وقلت لهم إني لا أضغط على الرئيس بقدر ما أنقل له ما طلبتم. وبالفعل نقلت لهم ما طلبه في ذلك الوقت الجنرال الأمريكي، وهو رفض ذلك رفض قاطعا”.
واوضح ان من بين الشخصيات التي حضرت إعدام صدام حسين “: كل أقطاب حزب الدعوة، ومنهم سامي العسكري وموفق الربيعي، ومريم الريس التي صورت المشهد ولم يقتصر الحضور على حزب الدعوة فقط بل شمل آخرين.
وكشف الدليمي عن تعرض صدام حسين للإهانة والتعذيب في أثناء اعتقاله من قبل الأمريكان، وقال: “المحتل الأمريكي أظهر الديمقراطية المزيفة التي كان يعد العراقيين بها، وهو أول من قام بتعذيب الرئيس صدام حسين فور اعتقاله وبعد اعتقاله بأيام، وقد شكى في المحكمة أمام القاضي”.
وحول تعامل الأمريكان معه خلال الاعتقال قال الدليمي: “كان الجانب الأمريكي على مستويين من التعامل، حيث كان الضباط يتعاملون معه باحترام، وبعض الجنود كانوا يتصرفون أحيانا تصرفات غير طيبة، بعمل ضوضاء داخل المعتقل ورفع اصوات الموسيقى الصاخبة مثلا”.
وحول ما يشاع بأن المالكي نقل جثة صدام حسين في يوم إعدامه إلى حفل زفاف نجله؟ قال الدليمي: “نقل هذا الخبر، وأكده أكثر من قاض، ولا أستبعد من هؤلاء ذلك بمقدار الحقد والغل الدفين على هذا الرجل أن يقوموا بأكثر من هذا الشيء”.