نشاطات

قصة ذاك الملاكم الفلسطيني العملاق

قصة ذاك الملاكم الفلسطيني العملاق المشهور صاحب القلب الطيّب الكبير..

كان ” العملاق ” يدور على قرى فلسطين في ثلاثينيات القرن الماضي ويتحدي من يبارزه في الملاكمه ، فاذا انتصر حصل على رغيف خبز ، قطعة لحم ، ثلاث بيضات ، شئ من هذا القبيل ، واذا خسر يدفع لخصمه دينارا كامل الأوصاف والمعاني. يرفعه ويريه للناس..شهرة العملاق لم تكن في عضلاته وقوته وحسب بل وفي صدقه واخلاقه النبيلة أيضا.

يصنع من حبل يلفه على خصره حلبة ملاكمة حقيقية ، ينادي ويتحدى وهو يرفع الدينار . جاء مرّة الى قريتنا – و دون كل خلق الله – قرر ” جحا الهبيلة ” ان يتحداه .وجحا هذا كان شخص مغامر ، يكذب باستمرار ، محترف نميمة و” خراريف القال والقيل ” ولانه كذلك أطلقوا عليه إسم ” جُحا الهبيلة ” . لكن الاهم انه كان قصير القامة وضعيف البنية، ودائما يرمي نفسه في نار المهالك.

قال له العملاق الطيب : يا عمي انا ما بدي ابارزك .الله يرضى عليك ، مش شايف حالك؟

لكن جحا أصر وبدأ يصيح : هذا هو العملاق اللي خايفين منه ؟ عملاق فلسطين ؟ وين الرجولة ؟ وين البطولة ؟ وين راحت النشامى ؟

رجال القرية حاولوا ان يقولوا له : وك اذا فلتت هواة واحدة من العملاق على سحنتك رح نوخذك من الحلبة ع المقبرة..

لكن جحا لم يكتف بالصراخ بل صار يسبهم ويتهمهم بالجبن والتراجع امام العملاق الغريب ثم صرخ : وين راح الشرف؟ وين ال…؟ وظل يصرخ ويشتم حتى وافق العملاق على المبارزة..

يروي عمي ابو القاسم بقية القصة ويقول : دخل جحا الحلبة وصار ينط زي الجندب ويتفشخر واختاروني انا حكم ، ناولني العملاق ديناره ، ومن اول ثانية ، من أول ” بوكس ” من العملاق إنطرح جحا على الأرض وبدأ يرافص ويعافص والدم نازل من مناخيره ..وبلشت طبعا أعد : واحد ، اثنين ، ثلاثة …

رد جحا وهو يبكي ويكاد يختنق : والله لو تعد للمليون يابو القاسم ، مش قايم !

مقالات ذات صلة

إغلاق