اقلام حرة
همسة الصباح د. فاطمة إغبارية
{ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}
المعنى ان الإنسان إذا اهتدى بنفسه فإنه لا يضره ضلال الناس لأنه استقام بنفسه فإذا استقام بنفسه فشأن أجره على الله عز وجل.
وكونك إنساناً طيب القلب، تتعامل مع جميع الناس بحب وعطف، وتتمنى لهم كل الخير، ومهما كنت ناجحاً يعم نجاحك على الغير،
وهذا لايعني بالضرورة ان طيبة قلوبنا أننا لا نعي ما يدور من حولنا .. بل في ذلك إرضاء لرغبتنا في استكشاف الآخر و العمق في أغوار شخصيته لإدراك خفاياها
فكما لديك من يحبونك ويبادلونك مشاعرك الجميلة، هناك على الجانب الآخر بعض الحاقدين عليك الكارهين لك يغلب عليهم الغيرة من نجاحك
إذا كان الحسد سبباً للنميمة، فهذا يعني أنّ الإنسان قد جمع بين عذابين؛ لأنه حسد الآخرين على ما أنعم الله تعالى عليهم من نعمه وفيضه، والحاسد يجد الهمّ والغمّ، وضيق الصدر، فعليه أن يلتفت إلى خطورة الحسد، الذي هو أحد أسباب الغيبة أو النميمة
قال صلى الله عليه وسلم: «من أشاع على مسلم كلمةً يشينه بها بغير حق شانه الله بها في النار يوم القيامة».
وقال صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بشراركم؟» قالوا: بلى. قال: «المشاؤن بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبراء العيب».
نسأل الله العلي القدير ان يحمينا واياكم من شر الحاسدين والحاقدين ومن أراد بنا او باحبتنا السوء فرد كيده في نحره “