الدين والشريعة

دعوة الى التغير بقلم مهند دريدي

imageدعوة الى التغيير
دعونا ايها الاحباب ان نعمل على تعديل ثقافتنا ومفاهيمنا لشهر رمضان المبارك :
و يبدأ اللهاث الذي لا ينتهي إلا في ثاني أيام العيد حين يغشى الناس النعاس ويسيطر على البيت الخمول ويغطون في سبات عميييق .
بعد أن طويت صحائف رمضان و نال العتقاء من النار أعظم منحة و رفعت الأقلام و جفت الصحف .
جدير بنا أن نتأمل في هذه الأيام قبل استقبال شهر القرآن لنعدّ العدة ، لا بعد فوات الأوان :

إن ثمة فكرا مغلوطا يسيطر على قناعاتنا أو يوافق أهواءنا المختنقة بدخان الدنيا و زخرفها يدفع بعض الناس للجري وراء اطايب الطعام ويمتلا المطبخ بما هب ودب وكأن هذا الشهر شهر الطعام لا شهر الصيام . أصناف العجائن والمقليات والحلويات وغير ذلك الكثير.
حتى ارتبط رمضان باذهانناو أبنائنا ببعض المأكولات كالشوربة والسمبوسه والكنافة والقطايف وغيرها و تسلل ذاك الاعتقاد المقيت إلى البيوت المسلمة فخدّرها عن العبادة ،
وزين لها الركون إلى تفطير الصائمين ،
عن تحقيق معنى الصوم الحقيقيّ في ذاتها
لا أدري أي حديث صحيح أو ضعيف استندت له الأسرة المسلمة وهي تبدّد لحظات توهم الزوجةأن مجرد ملء بطون أبنائها وزوجها يسوّغ لها نسيان نفسها اللاهثة التي ربما لم تكترث لتدخر لها دقائق قبل الأذان فتوافق دعوة لاترد ،
بل قد تراها تحمل الصحن الأخير لسفرتها العامرة بعد أن فرغ المؤذن من أذانه غير آسفة على لحظات حرمت فضلها ،
وأعجب من الرجل هو يتكئ على جدار الفناء يقرأ القرآن أو يغادر المنزل ليخلو في المسجد يوشك ان يختم دون أن يفكر لحظة في تلك المسلمة التي ضلّ سعيها في مطبخها وهي تحسب أنها تحسن صنعا ،
ربما لايعجبُ كثيرا من الأزواج والزوجات ماأقوله ؛ ولكنه الحق الذي قد لا تقبله كل النفوس حتى وإن كان في هذا الحق سعادة الدارين
، إن صنيعك يخالف الحديث الصحيح والعقل الصريح من عدة أوجه

الوجه الأول …
لم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الاستكثار من الطعام على وجه المدح أبدا بل قال ماملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه .
الوجه الثاني …
اعتزال رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه وترك المباح في العشر لدليل قوي لايعتريه شك أن الأصل في رمضان حصول الروحانية والتجرد بخلاء البطن وصفاء الذهن لا الاستزادة على غير المألوف ،
الوجه الثالث …
أن السلف رحمهم الله كانوا ينصرفون عن كل العلوم النافعة ليتفرغوا للقرآن في شهر القرآن .

دربوا ابناءكم على أنّ رمضان يحلو بغير تلك الأصناف واربطوهم بذكريات جميلة كعمرة أو اعتكاف أوصدقة أوزيارة أسرة محتاجة .

ساهم في تعديل ثقافة المجتمع ولنجعل رمضان لما شُرع له .
حاول نشر هذا التنبيه لتصحيح الفهم .
رمضان يقترب فاستقبلوه بنظرة جديدة بلغنا الله وأياكم وأحبابنا هذا الشهر وبارك الله لنا فيه.
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل .
أحلى حياة في طاعة الله

مقالات ذات صلة

إغلاق