الرئيسية

في عيد الأم: تحيّة إلى والدة باسل الأعرج لأنّ أجمل الأمّهات هي التي إنتظرت إبنها وعاد مستشهداً

عيد الأم له نكهته الفلسطينيّة الخاصة، وذلك لأنّ المرأة الفلسطينيّة هي محور وعماد الأسرة في ظلّ ظلم وإضطهاد الإحتلال الإسرائيلي، ومرارة اللجوء والحصار وفقدان الأبناء بين الإعتقال والإستشهاد.

فالمرأة الفلسطينيّة التي أعدّت جيلاً طيّب الأخلاق، وعظيم التضحيات والبطولات والتطلّعات، هي الجدّة التي غرست في الأرض إبتسامةً وأمل، و صنعت تراثاً وطنيّاً وعنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري للأجيال القادمة.

المرأة هي الزوجة، والأخت والرفيقة، حافظة البقاء حتى الأبد، ورفيقة الحياة وعبقها الدائم والمتجدّد…المرأة هي المقاتلة والمناضلة، هي الثائرة المنبعثة نوراً وحياة في الوطن وخارجه.

ولأنّ أجمل الأمّهات هي التي إنتظرت إبنها وعاد مستشهداً، التحيّة في هذا العيد إلى والدة الشهيد باسل الأعرج التي وقفت وسط جموع المشيّعين تتحدّى المحتل بالابتسامة والزغاريد، ترفع من معنويّات شباب فلسطين قائلةً: “باسل مش أول فلسطيني بيروي الأرض بدمه، ومش رح يكون الأخير، وبطون نسائنا ولادة “سباع”.”

والجدير بالذكر هو أنّ الشهيد باسل الاعرج هو ناشط فلسطيني، كاتب وصيدلي، إشتهر بكتاباته وتنظيره للثورة والمقاومة، إغتالته إسرائيل في السادس من مارس الحالي بعد مقاومته حتى نفاذ ذخيرته، و أُطلق عليه لقب “المثقّف المشتبك” بين الناشطين الفلسطينيّين.

مقالات ذات صلة

إغلاق