أخبار عالميه

لاعمايل السعوديين. – بقلم صديق بن صالح فارسي

  • لاعمايل السعوديين يلي ما تنقالش ١-١
    إخواني وأبنائي وأهل محبتي.
    بِسْم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
    ٢٧/ ٠٣/ ١٤٣٧ هـ
    من نبضات أفكاري.

لقد من الله تعالى علينا يوم الجمعة الماضية أن نتشرف بإفتتاح مسجد في إحدى القرى بدولة عربية شقيقة وسط كرم وسماحة وبساطة أهل القرية الذين يتمتعون بأخلاق على الفطرة تجعلك تشعر أنك وسط قلوبهم تنعم بالراحة والسكينة والطمأنينة وتلمس على صفحات وجوههم إشراقة الأمل وبهاء الطلعة ونور يتلألأ على محياهم رغم بساطة حياتهم المادية التي لا ترف فيها ولا قرف.

والشيء المثير للإعجاب حقاً من جهة أخرى أن هذا المسجد كان ضمن سلسلة المساجد التي يقوم الإخوة السعوديين بتشييدها على نفقتهم الخاصة وهو المسجد رقم (٦٤٣ ) في هذا البلد الكريم من قبل مواطن سعودي بالإتفاق مع مقاول محلي لتنفيذها.
وهو حسب ماعلمت أنه أصبح مقيماً هناك ويجمع التبرعات من الإخوة السعوديين بغرض تشييد بيوت الله تعالى لأداء دورها في تلك المناطق النائية والبعيدة عن المدن.

مع الحرص الشديد من الإخوة السعوديين المتبرعين على إخفاء أعمالهم خوفاً من الرياء والسمعة وحرصاً على أن يكون عملهم خالصاً لوجه الله تعالى.
عملاً بقوله تعالى لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً.

وحقيقة ماهذا الإنجاز وهذه الأعمال الخيرة المباركة للإخوة السعوديين في مختلف الأعمال ومختلف وجوه البر والأعمال الخيرية والتطوعية لهم سواءً في داخل المملكة العربية السعودية أو في خارجها في مختلف أنحاء العالم وقد سمعنا عن الكثير منها إلا إقتداءً بقيادتهم الرشيدة الكريمة التي هي القدوة لهم في المسارعة في الخيرات وفي أعمال البر والإحسان.

إلا أن طبعهم الإسلامي الأصيل يجعلهم يخفون الأعمال ويتحرون البعد عن الشهرة والرياء.

ولقد ترددت في الأعلان عن ما شرفنا الله تعالى به من المساهمة في بناء المسجد المذكور.
إلا أن بساطة ماقدمنا أمام ماقدمه الآخرون.
وأمام مايجب علينا القيام به تجاه أعمال البر والخير.
ورغبة في نشر البر والحث على العمل الخيري.
متمثلين قول الله تعالى.

( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً
وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة:274)

فكما أن الإنفاق في السر له فضله ومكانته.
فإن للإنفاق في العلانية فضله وفوائده.

كان هذا شيء من الضوء على بعض أعمال الإخوة السعوديين الذين جبلوا بفضل الله تعالى على حب الخير والكثير منهم يخفون أعمالهم حتى يظنهم الجاهل أنهم على غير ذلك.

فإذا ما إرتكب أي مراهق أوطائش منهم أي خطأ هنا أو هناك تطايرت الصحف والمجلات والإذاعات لنشر الأخبار وإثارة الرأي العام وملء صدور العامة على السعوديين ككل وكأنهم لاخير فيهم ولا رجاء.

في حين أن من يتعامل مع السعوديين عن قرب يكاد يصفهم بالطيبة الزائدة التي قد تغري السفهاء بهم ويحسبون أن مأخذهم قريب.

لقد إختارهم الله تعالى خداماً للحرمين وهو سبحانه أعلم حيث يجعل رسالته.
ولا مكرهاً لله تعالى ولن يرضى سبحانه لجوار حبيبه صَل الله عليه وسلم من لا يليق بجواره.

ولا نزكي على الله أحداً ولا نزكي أنفسنا.
ولكن ندعوا لمعرفة خصال هذا الشعب الكريم من خلال نشر الأعمال الصالحة التي يقومون بها هنا وهناك.
ولا أريد هنا أن أتكلم عنها لأنها كثيرة جداً على أن تحصى.
وهي تحت مظلة التواضع والبعد عن المن والأذى.

ولمن قال لي لو لم تعلن عن هذا العمل لكان أجرك أكبر عند الله تعالى.
أقول له إنما الأعمال بالنيات ونسأل الله تعالى أن يصلح نياتنا ويجعل كل أعمالنا خالصة لوجه الله تعالى.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

صل الله تعالى وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
رعاكم الله تعالى. ?
صديق بن صالح فارسي.

مقالات ذات صلة

إغلاق