الرئيسيةمقالات

حول استفحال الجريمه بالمجتمع العربي:

رئيس مدينة كفرقرع المحامي فراس بدحي

بلغ السيل الزبى وطفح الكيل وبات الامر لا يطاق، بات مشهد العنف والجريمة ملازما يوميا لحياة اطفالنا وامهاتنا ونساءنا وشبابنا، جميعنا يدفع ثمن تقاعس الشرطة وتواطؤها اللعين في لجم ظاهرة السلاح غير المرخص واستفحال قوة عناصر وعصابات الاجرام التي باتت تفتك فينا وبنا بكل خناجر الغدر والقتل، باتت تزرع الاسود والحزن في بلداننا.

كل يوم نستفيق على اكثر من جريمة واحدة، هذا التسارع القاتل المميت يحاول ان يبعث فينا روح اليأس والاحباط والاستسلام للظاهرة، ولكننا لن ندع اليأس يصل قلوبنا، سوف نجعل قضية العنف والجريمة في المجتمع العربي في البلاد تقض مضاجع المجتمع الاسرائيلي برمته، بل وسنعمل على تدويلها.

علينا كقياديين في الحكم المحلي والكنيست وكافة الاحزاب والمجتمع المدني ان نقف وقفة رجل واحد وجسد واحد ووضع الخطط العملية الفعلية والفورية بطريقة سريعة لا تقبل التأجيل ولا التأويل على جنبين في اغلاق محاور اساسية في الدولة وشل شوارعها من خلال الاعتصامات المنظمة قانونيا والمدروسة في كافة الشوارع المحورية والمفترقات الاساسية!

نريد خطوات عملية امام مكتب رئيس الحكومة من خلال الاعتصام المكثف واغلاق المرافق العامة والشوارع الرئيسية وفق ما يسمح به القانون وان نحمي انفسنا بأجسادنا، لن تأت قوى خفية وعلى المؤكد ليست حكومية لاجتثاث مجزرة الدم وشلال الغدر والسرطان المستفحل الذي يحصد شبابنا ورجالنا واولادنا!

ومن هنا فإننا نطالب اصحاب المناصب والمهن ابناء جلدتنا وشعبنا الوقوف معنا ومع انفسهم وان يتجندوا لإنقاذ المجتمع، الاحباط والياس ليسا خطة عمل، على كل اب وام وموظف ومواطن عربي في البلاد ان يتجند للهبة الشعبية والخطوات التي سوف يتم الاعلان عنها للتو والتي سوف يتم اتخاذها للجم كباح الظاهرة اللعينة المقيتة التي تبدد الاستقرار والامان لدى كل فرد منا. القتل والجريمة ليست بعيدة عن أي منا، فلا يكفي ان تكون خلوقا مسالما، لم يعد الامر ضمانا كي لا تفجر راسك رصاصات الغدر الغاشمة بالقصد او بالخطأ .

هم يريدون ان يجعلوا ضحايانا ارقاما وتقزيم مأساتنا، لا نريد المكوث في معسكر المتذمرين فقط وسط وتيرة مخيفة ومرعبة لعدد القتل لم يشهد لها العالم مثيلاً، اذ بات كل انسان مستهدفا ويحمل احتمالية الوقوع في غياهب جب القتل والجريمة.

نوجه اصبع الاتهام للدولة والوزارات المسؤولة والحكومة في تقاعسها السافر ووقوفها مكتوفة الايدي امام هذه المجازر. نتوسل لكل ام واب ان يتفقدوا تربية اولادهم ومسار حياتهم وان يعلموا ما يدور في اروقة بيوتهم وان يعلموا مصدر اموال شبابهم الذين هم ضحايا الغدر والوقوع في عالم الاجرام، علموهم عدم التعامل مع الربا والسوق السوداء، علموهم ان الطريق هناك اسود ومسدود ويؤدي الى الهلاك لا محالة مهما حاولوا ان يخدعوهم لعكس ذلك.

نريدها هبة جماهيرية تشمل المجتمع العربي بكافة اطيافه ومناطقه الجغرافية، من الشمال مرورا بوادي عارة الى الجنوب ونريدها وقفة رجل واحد، تعددت الاسباب والاغتيال والحسرة واحدة!

كقياديين نعي يقيناً مستوى تخوف الاهالي في ظل فوضى السلاح العارمة واستقواء المجرمين وتخلي الدولة عنا! نريدها قضية راي عام دولية وليس فقط محلية وكلنا شركاء في الحل وقلب الواقع! لن نبقى جزء من المشكلة فقط!

كونوا عونا لنا ولأنفسكم، لان نيران الاغتيالات لا تستثني احدا وسط هذه الفوضى وفي ظل قانون الغاب ولا مبالاة وزارة الامن القومي والحكومة!

لا يخفى على اي واعٍ منا استراتيجية تعامل الدولة بزرع النزاع بين المواطنين في المجتمع العربي وبين القيادات المحلية والقطرية الحزبية كجزء من مخطط توسيع الهوة، الصدع والانشقاق واضعاف النضال، ويأتي تخاذل تعامل المؤسسة وتقاعسها في لجم جماح العنف والجريمة كجزء من نزع ثقة المواطن بالقيادة، نريدكم ان تلتفوا حولنا وان نلتف حولكم من خلال عمل مدروس بالتعاون مع المجتمع المدني، نقابات الاطباء، نقابة المهندسين، نقابة المعلمين، نقابة المحامين ونقابة رجالات الاعمال وكل النقابات لابناء شعبنا البواسل من اجل تنظيم احتجاج موحد يقف كالسد المنيع نحو لجم الظاهرة واعلاء صوت المجتمع العربي في وجه الحكومة والقدر الذي يحاولون رصده لنا.

تعازينا للعائلات التي ثكلت عزيزا عليها، تعازينا لقلوب الامهات والاباء ودموعهم التي تمزق نياط القلب والحسرة التي تخيم على كل بلداننا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق