اخبار اقليميهاخبار العالم العربيالرئيسية

تحذير أممي أمام مجلس الأمن من احتمال وفاة ملايين اليمنيين

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ندد بعراقيل الحوثيين والحكومة أمام أكبر عملية مساعدات في العالم وأفاد بنزوح أكثر 35 ألف شخص منذ يناير

تحذير أممي أمام مجلس الأمن من احتمال وفاة ملايين اليمنيين

New York

 

ندد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الثلاثاء، بعراقيل يمنية تعوق وصول المساعدات الإنسانية، محذرًا من احتمال وفاة ملايين الأشخاص، في حال إيقاف أكبر عملية مساعدات في العالم.

وخلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية والسياسية باليمن، اشتكى لوكوك من إجبار المنظمات الإنسانية جنوبي اليمن على الانتظار فترات طويلة للحصول على تصاريح بعملها.

وأضاف أن “الحكومة لم توافق على 30 بالمائة من مشاريع المنظمات غير الحكومية”.

واستطرد: “اللوائح الحكومية المقترحة من شأنها إعاقة قدرة الوكالات الإنسانية على التنقل في أنحاء البلاد، لتلبية الاحتياجات العاجلة”.

وزاد بقوله: “أعادت الحكومة الأسبوع الماضي، ثماني شاحنات محملة بإمدادات طبية، بعد احتجازها في مأرب (شرق العاصمة صنعاء) منذ 30 يناير (كانون الثاني الماضي)، وفقدان نحو 70 بالمئة من حمولتها”.

واستدرك: “لكن لدينا مشاكل أكثر خطورة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث صدر العام الماضي أكثر من 200 لائحة بشأن العمل الإنساني، وطلبت هذه السلطات (غير معترف بها دوليًا) من المنظمات غير الحكومية توقيع اتفاقيات تتعارض مع المبادئ الإنسانية، ومنعت حوالي 40 بالمائة من مشاريع المنظمات غير الحكومية في 2019”.

وشدد على أن “هذه الأوضاع غير مقبولة، فإيقاف أكبر عملية مساعدات في العالم سيكون مميتًا لملايين الأشخاص”.

وأضاف أن “السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، خاصة وأننا ندخل الآن السنة السادسة من هذه الحرب”.

وأعرب لوكوك عن “القلق الحاد إزاء الحالة الإنسانية الراهنة، لا سيما في محافظات مأرب والجوف وصنعاء (شمال)، والتي كانت هادئة غالبًا خلال العامين الماضيين”.

وتسيطر قوات الحوثيين، المدعومة من إيران، على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014، وتقاتل ضد القوات الموالية للحكومة، المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية.

وأضاف أن “القتال بهذه المناطق أدى إلى نزوح أكثر من 35 ألف شخص منذ يناير”.

وتابع أن “الغارات الجوية قتلت، السبت الماضي، عشرات المدنيين في الجوف (شمال صنعاء)، وقبل 10 أيام، ألحق القتال أضرارًا بالغة بمستشفيين في مأرب وأصاب أحد العاملين الصحيين، وتم إغلاقهما بسبب القتال، ما حرم 15 ألف شخص من الرعاية الطبية”.

وأردف: “وفي تعز (جنوب غرب)، والحُديدة (غرب)، وصعدة (شمال- معقل الحوثيين) وغيرها من المحافظات، ما زلنا نسمع تقارير يومية عن مقتل مدنيين وتدمير منازل وتلف مزارع وقتل أطفال من جانب قناصة، وفظائع أخرى”.

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق