اقلام حرة

متابعه خاصه ل عضو المجلس التاسيسي فرع قطاع غزه د-عوض قنديل

طبخة سياسية في المنطقة باللحم الفلسطيني !!

انفردت رايــة بنشر تفاصيلها.. وزير اسرائيلي يؤكد “خطة التسوية”
الأربعاء 15/02/2017

رام الله- رايــة:

تكررت في الاونة الاخيرة التصريحات الاسرائيلية من مستويات عليا في حكومة الاحتلال حول ضم المستوطنات للضفة تارة، وتارة اخرة “نسيان حل الدولتين” وضم مناطق “ج” لاسرائيل.

وكما يبدو فإن هذه التصريحات لا تأتي بمعزل عن الخطة التي تعدها الحكومة الاسرائيلية للحل، في حين يجتمع رئيسها نتنياهو مساء اليوم مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب لنقاش مسائل هامة على رأسها القضية الفلسطينية وسبل التسوية.

الاجتماع الذي تحضر له نتنياهو بجلسة مغلقة مع وزراء حكومته، استبقه الوزير الاسرائيلي الدرزي ايوب القرا بالقول ان نتنياهو والرئيس الأميركي سيتبنيان في اجتماعهما “خطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخاصة بإقامة دولة فلسطينية في سيناء وقطاع غزة”.

وفي تغريدة له على تويتر قال القرا امس الثلاثاء “إن ترامب ونتنياهو سوف يتبنيان خطة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلاً من الضفة الغربية”.

وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قال الوزير الدرزي “هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمهد الطريق إلى السلام بما في ذلك مع الائتلاف السني”.

وبحسب الوزير الليكودي فإن الاقتراح المصري يقضي بإعادة توطين اللاجئين الفلسطينين في مساحة كبيرة من الأراضي في شبه جزيرة سيناء لضمها إلى قطاع غزة، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من قبل الرئيس محمود عباس.

وأضاف القرا، أنه ناقش هذا المقترح الأحد مع نتنياهو وأن الاخير أبلغه أنه يتفق معه وقال إن تلك القضية سيثيرها مع ترامب ومدرجة على جدول الأعمال.

وقبل ساعات من سفر نتنياهو إلى واشنطن قال وزير ما يعرف بالامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد إردان إن “جميع أعضاء المجلس الأمني وفي المقام الأول رئيس الوزراء يعارضون الدولة الفلسطينية”.

ونفت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها تصريحات القرا، واعتبرتها “مجرد شائعات”.

وقالت ان “هناك أسساً تتحرك عليها مصر والدول العربية لبناء الدولة الفلسطينية وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية والعودة لحدود 1967 وليس هناك خطة مصرية غير تلك الأسس المعروفة للجميع”.

كما نفى نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة أن يكون الرئيس السيسي قد عرض مثل هذا الاقتراح المرفوض فلسطينيا.

في المقابل حصلت رايــة مؤخرا على وثيقة مسربة من مصادر رفيعة لـ”خطة توني بلير للتسوية” ويشرف عليها المبعوث البريطاني السابق للسلام في الشرق الاوسط توني بلير. وتتطابق الخطة حسب الوثائق، مع ما قاله القرا في جزئية ضم غزة الى سيناء.

وترمي الخطة الى اقامة دويلة فلسطينية لها ادارتان واحدة في غزة ومرجعها مصر، واخرى في الضفة ومرجعها الاردن، فيما تضم مناطق “ج” كلها لإسرائيل.

وكما يبدو فإن مثل هذا الحل هو الذي يمكن فهمه من التصريحات المتكررة من قبل مسؤولين اسرائيليين مؤخرا حول عدم امكانية حل الدولتين.

ورغم رفض الرئيس عباس لخطة بلير، الان انها تحظى بقبول لدى قيادات فلسطينية بارزة، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة على الخطة.

وتنادي السلطة الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وهو الحل الذي يلقى دعما دوليا، فيما ترفضه “اسرائيل” وتصر على المزيد من الاستيطان في الضفة للقضاء على مثل هكذا حل، رغم ادانة مجلس الامن الأخيرة للاستيطان في قرار تم تبنيه بأغلبية عظمى.

وخلال مرحلة ترامب يرى مراقبون أن فرص اقامة دولة فلسطينية ضئيلة جدا.

وفي تصريحات للبيت الابيض مؤخرا، لم يرفض الاستيطان ويدينه، بل اعتبره انه “قد يعيق عملية السلام”.

ونقلت صحيفة عبرية عن مصدر وصفته بالكبير في البيت الابيض قوله الاربعاء إن بلاده لن تُصرّ على تحقيق حل الدولتين، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم تحقيق السلام الفلسطيني – الاسرائيلي حتى لو كان حل الدولتين ليس جزء منه.

ويجتمع نتنياهو مساء اليوم مع ترامب، في لقاء يحظى باهتمام اسرائيلي كبير، فيما لم يجري التواصل بين الادراة الامريكية والقيادة الفلسطينية حتى الان.

مقالات ذات صلة

إغلاق