خواطر

في رثاء المربي المرحوم محمود العاصي- عسلية

بقلم : شاكر فريد حسن

في رثاء المربي المرحوم محمود العاصي – عسلية
شاكر فريد حسن
طوى الردى الشخصية التربوية والاجتماعية المربي الفاضل، الاخ والصديق محمود العاصي- عسلية ( أبو محمد )، مدير مدرسة الخيام سابقًا لسنوات طويلة، تاركًا بصمات اخلاقه وسلوكه ومنهجه التربوي على أجيال متعاقبة ممن تتلمذوا على يديه وتخرجوا من معطفه .
كان المرحوم محمود العاصي نعم المربي، ونعم الانسان الطيب ، الدمث ، الخلوق ، المهذب ، المتواضع ، المثقف ، القارئ المبحر في التراث والأدب العربي ، صاحب المواقف الانسانية النبيلة.
عرفناه حسن المعشر، طاهر النفس ، أبيًا ذا عزة ، هادئًا ، ورعًا ، متسامحًا ، راضيًا ، ملتزمًا بإنسانيته ، ملتزمًا بدينه وواجباته الدينية ، وقيمة أضاءت حياتنا بالوفاء ومكارم الاخلاق ، وخصائله الكريمة لا يمكن أن تعد أو تحصى ، ولا يمكن ان يكتبها يراع ، حمل الامانة بإخلاص واعطى للحياة والناس جهده وخبرته وتجربته وحبه للجميع .
كثيرًا ما كان المرحوم الأستاذ محمود العاصي يعبّر عن اعجابه بما اكتب ، مقرظًا ، مطريًا على كتاباتي ، التي كان يتابعها في الصحف باهتمام بالغ وشغف كبير – كما قال لي مرارًا.
ترك الراحل العزيز أبو محمد سيرة طيبة ، وذكرى عطرة ، وستذكره صروح العلم والتربية ، وسيظل اسمه وذكره في قلوبنا على المدى نغمًا نردده بكرة وأصيلًا.
إن القلب ليحزن ، وأن الدمع لتدمع وإنا على فراقك يا أبا محمد محزونون .
نم قرير العين ، هادئ البال ، والعزاء لأهله وأبنائه وآل عسلية ، وأخص بالذكر ابنه الصديق محمد .
رحمه الله ، ولكم طول البقاء ، وكتبه في عليين مع الشهداء والصالحين والصديقين وحسن اولئك رفيقًا.
وإنا لله وإنا اليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق