القدس / سعيد عموري /
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، إن منفذ عملية الدهس في مدينة القدس معروف لدى أجهزة الأمن، ووفقا لكل المؤشرات، فهو من أنصار تنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) أن 4 إسرائيليين قتلوا وأُصيب 15 آخرون، جراء حادث دهس وقع في مستوطنة إسرائيلية جنوبي القدس.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في تعقيبه على العملية: “الهجوم هو جزء من سلسلة الهجمات التي من الممكن جدا أن يكون لها علاقة بما يجري من هجمات مماثلة في باريس وبرلين”.
وأضاف: “نحن نحارب هذه الآفة، وسنواصل عملياتنا لوقف الهجمات الإرهابية”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه سيتم اتخاذ سلسلة إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه العمليات، داعيا الإسرائيليين إلى التكاتف أمام أي هجمات أخرى.
وذكر أن أجهزة الأمن الإسرائيلية فرضت طوقا أمنيا على حي جبل المكبر في القدس، الذي خرج منفذ العملية منه، واتخذت إجراءات أخرى (لم يفصح عن تفاصيلها).
وأفاد نتنياهو بأنه اجتمع اليوم، مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش غادي آيزنكوت، ورئيس “الشاباك” (جهاز الأمن العام) ناداف أرجمان، وآخرون لبحث الإجراءات التي يجب القيام بها عقب العملية.
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، اليوم، أن رئيس جهاز “الشاباك” أبلغ نتنياهو هاتفيا بأن منفذ عملية الدهس في القدس، “هو من مؤيدي (داعش)”.
من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام عبرية بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة “معاريف”، إن وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، أصدر تعليماته بعدم تسليم جثمان منفذ عملية القدس الفلسطيني لعائلته.
وتحتجز إسرائيل العديد من الجثامين التي تعود لفلسطينيين قتلتهم بزعم تنفيذهم عمليات طعن ودهس وإطلاق نار ضد إسرائيليين، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، وترفض تسليمها لذويهم، دون إبداء أسباب واضحة لذلك.
على صعيد ثان، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستفتح تحقيقا موسعا في هروب جنود كانوا متواجدين في مكان حدوث عملية الدهس، حسبما أوردت القناة العاشرة الإسرائيلية.
