المبدع المتميز الصاعد

وفي بلادة الوقتِ /. بقلم احلام جمال زحالقة مبدعة همسة سماء الثقافة

وفي بلادة الوقتِ، وقفتُ مكتوفة الايادي، تحاكي روحي عدم المعرفةِ بما يجري..
من منا إقترف الخطأ، نفسي التي جرت بين أزقة بلادي والوصال فيها حرامُ؟
أم القلمُ الذي ارتدى لباسًا ابيضًا من خيطان الحيرة، واقفًا على حافة مستنداتي، يعرف ان نقطة انطلاقه من ساحة العين الى أبعد قارةٍ؟
أم الربيعُ الذي لم يخالط خاطرتي منذ الازل؟
إلهي، أنزل على المضائق في صدري شعلةً من السلام ولا تخبِرها بجنديٍ يلبس الاخضر..
إلهي، أرح آذانهم من أصوات القنابل واجعل إمامًا يحلّي روحهم بكلامٍ مُزحرفٍ كتبته، او إنده لقديسٍ ليهدئ من روعهم بالترانيم..
الهي، خفف وطأةَ الجزع في قلوبِ أطفالٍ لم تشهد عيونهم الا نور القنابل، وليلٍ من ضباب الحصار، ونجومٍ من رصاص الرشاشات..
إلهي، ما بهم يأخذون أراضينا العسجدية التي كان فيها محمد برحلةٍ سماويةٍ مع جبريل،
إلهي، صلواتُ الكنائس والجوامع من عندنا رافقت أدعية الللاجئين والمغتربين والمرضى، واجتمعت كلها لتلقي سلامًا على سدرة المنتهى..
إلهي ، ما بالعُرب على نوايانا يجازينا؟
وفي منتصف الطريق يعلن عن تفانينا؟
ما بهم يصبحون أصمّى عندما تبدأ تناجينا؟
ويصبحون عند الحاجةِ فقراء ومساكينا
وهم بالبذخِ والاموال يسبحون متمتعينا؟
الهي ، لا تجعل فاقتنا تبعد عنّا فيرحل الجمال عن حيفا من المينا
ولا تجعل حاجتنا تهد فينا جبالنا ومراسينا
فترحل من عكا الرياح الرطبة والقوارب، والسكنية
واجعل الوان الطيف تروي سهول الشام، من العراق للمدينة
حتى ذالك الحين ، سنحدق بالفضاء الرماديّ من حولنا ونرى شهابًا ، وسنحدث النسائم الحائمة بالفضاء عمّا نريد، ونقول لها بأننا في دنية لم تعد تعترف بجمال أشعة الشمس ولا بكلامٌ مزخرف بأسمى الحقائق، بل ويتبعون من بأيديه قلبهم النابض
فنضطرب ولا نعلم ونتباحث في أنفسنا هنيهةً ونتساءل
من منا سيشهد الجنة؟

مقالات ذات صلة

إغلاق