اقلام حرة

احداث فلسطين من النكبة للانقسام الم يتلوه الم

 بقلم أ.محمد ماهر مقداد امين عام ائتلاف الشخصيات الوطنية الفلسطينية –
الائتلاف الوطني تعاني فلسطين من الالم علي مر العصور من النكبة الاولي عام48 مرورا بالنكبة الفلسطينية الثانية 5 من شهر مايو لعام1967، الذكرى 67 لنكبة ونكسة فلسطين، وقد سُميت بهذا لاسم نكبة لأنه يعبر في العادة عن الكوارث الناجمة عن الظروف والعوامل الطبيعية ، بينما نكبة فلسطين كانت عملية تشريد وطرد لشعب أعزل، واستبداله بشعب آخر مكانه حيث تم تهجير وتشريد نحو (800) ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقاءهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي، وذلك من أصل( 1.4) مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في (1,300) قرية ومدينة فلسطينية والجدير بالذكر ان الاحتلال الاسرائيلي قد سيطر خلال فترة اغتصابه الارض الفلسطينية في النكبة على (774) قرية ومدينة، حيث قام بتدمير (531) قرية ومدينة فلسطينية، كما ارتكبت القوات الإسرائيلية أكثر من (70 )مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة. والان اهالي فلسطين مشتتون في الدول العربية المجاورة لفلسطين ولم يكتفي الاحتلال الاسرائيلي بهذه الجرائم من مذابح وتشريد وهم منازل واغتصاب الاراضي الفلسطينية الا وانه الان مستمر في جرائمه, ان هذا التاريخ الأسود الثاني في سجلات تاريخ الامة العربية، بعد سلسلة الهزائم وبداية تاريخ الانحطاط، فهو عام 1967، وسمي عام النكسة, حين انتكست الانتصارات المزيفة إلى هزائم، في هذا العام تعدت الفاشية الصهيونية المتمثلة في دولة اسرائيل المسجد الأقصى، على أولى القبلتين وثالث الحرمين، واحتل ثلاث دول عربية، هي مصر وسوريا والأردن، وزادت مساحات الاراضي إلى 3 أضعاف.. واصبحت نكسة في المفاهيم، وصنع هذا العام أجيال #النكسة الذي تجرع مرارة الهزيمة وفهمها وعاش احداثها.. احداث النكسة والتي جاءت في اشد الأوقات. وسُجل احتلال المسجد الأقصى، تاريخا أسود في سجل الأمة العربية، حين استباحت قطعان الصهاينة ساحاته، وأصبح المسجد #الاقصى اسير لدى الاحتلال الاسرائيلي, وتستمر جرائم الاحتلال على مر السنين , لم تنتهي تابعيات حرب 1967 حتى يومنا هذا، لا يزال الاحتلال الاسرائيلي مغتصب لكافة اراضي الضفة الغربية كما قام هذا المحتل بضم القدس الغربية والجولان المحتل للأراضي التي اغتصبها، وكان من تبعياتها حرب شهر أكتوبر عام 1973 وفصل كافة مناطق الضفة الغربيّة عن الحكم الاردني، وموافقة العرب منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بمبدأ “الأرض مقابل السلام” الذي ينصّ على العودة لما قبل حدود الحرب مقابل اعتراف العرب بإسرائيل، واعطائها السلام رغم أن بعض الدول العربيّة كانت ولا تزال تقيم علاقات منفردة مع إسرائيل سياسيّة واقتصادية ولم يكتفي الصهاينة بهذه الجرائم الشنيعة وكم الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية الا وفي 28 سبتمبر 2000 قدحت شرارة انتفاضة الاقصى وكان سببها سلسلة الاغتيالات التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق قادة المقاومة الفلسطينية ودخول ارئيل شارون باحات المسجد الاقصى هو واعوانه بجزمهم وقاموا بتدنيسه ومن هنا قدحت شرارة الانتفاضة الثانية واستمرت انتفاضة الاقصى بمواجهات شديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال #الاسرائيلي حتى 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ والذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون, وانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة , علماً ان هذه الانتفاضة مميزة نوعياً عما سبقها من مواجهات حيث تصاعدت وتيرة العمل العسكري من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ومن بعدها اجريت الانتخابات الفلسطينية في مطلع شهر يناير عام2006 وكان فوز كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي ومن لحظتها نشبت الخلافات الداخلية بين حركتي حماس وفتح وسيطرة حركة حماس على كافة مناطق قطاع غزة مما استنزف الكثير من دماء اهالي قطاع غزة حيث اقامت حركة #حماس حكومة داخل قطاع غزة واصحبت هي من تقود قطاع غزة و حركة فتح تسيطر على الضفة الغربية ومن هنا كان الانقسام الظالم الجائر على شعبنا الفلسطيني من مطلع شهر 6 لعام 2007 حيث اصبح الوطن شقين كل تنظيم يسيطر على شق من هذا الوطن الاليم الذي ذاق الويلات على مر العصور حيث كان ما حدث هو اضعاف للجبهة الفلسطينية واضعاف الجبهة الداخلية حيث كانت فرصة كبيرة للاحتلال الاسرائيلي لارتفاع نسبة الاغتيالات لقادة المقاومة الفلسطينية في شقي الوطن حيث كانت مواجهات مستمرة مع الاحتلال على المناطق الحدودية مع قطاع غزة وعمليات عسكرية متكررة من المقاومة الفلسطينية والجيش الاسرائيلي الى ان قامت المقاومة باختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الي حتى جائت حرب (ديسمبر 2008 – يناير 2009) للبحث والحصول على اي معلومات عن الجندي الاسير لدى المقاومة وكانت ضربة قوية لقطاع غزة ادت الى مقتل المئات من الشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة حركة حماس وذلك بدأتها الطائرات الاسرائيلية بقصف كافة المقرات الامنية في لحظة واحدة بكافة مدن قطاع غزة حيث تدمر العديد من المنازل والمقرات الحكومية حيث استخدم الاحتلال اسلحة محرمة دولياً منها الفسفور الابيض والعديد العديد من الاسلحة وانتهت الحرب وعاد الهدوء المتبادل في 14 نوفمبر 2012 قام سلاح الجو الاسرائيلي من اغتيال القائد العام لكتائب#القسام احمد الجعبري الذي اشرف على عملية تبادل الاسير الجندي جلعاد شاليط الاسير لدى المقاومة مع الاحتلال الاسرائيلي بالافراج عن 1027 اسير#فلسطيني حيث اغتياله ادى الي استشهاده هذا ما دفع المقاومة الفلسطينية للرد على جرائم الاحتلال بحرب سميت حرب2012 التي كان قد شن جيش الاحتلال الاسرائيلي حرب واسعة من تدمير بعض المقرات الحكومية واغتيال بعض قادة المقاومة وتجريف الاراضي واستخدام اسلحة محرمة دولياً وبتاريخ 8 يوليو 2014 نشبت حرب عسكرية على قطاع غزة لمدة 51 يوم من تدمير كافة البنية التحتية لقطاع وتدمير منازل وابراج سكنية ومصانع وعمليات عسكرية واسعة حيث كان تصاعد وتيرة العمل العسكري اكبر من كافة الحروب السابقة حيث قامت المقاومة الفلسطينية بقصف العديد من المدن الاسرائيلية منها القدس الغربية وتل ابيب والعديد من المدن وكانت مفاجئات المقاومة انها اطلقت طائرات استطلاع للمقاومة الفلسطينية في سماء قطاع غزة وصواريخ يصل مداها الي 160كم وانتهت حرب 2014 بعد 51 يوم ومقتل الالاف من ابناء قطاع غزة وتدمير كافة البنية التحتية له هذا ولم ينتهي الألم لفلسطين ولازالت فلسطين ليومنا تتألم من الانقسام الظالم بين شقي الوطن انقسام الاخوة الا يكفي كل هذا لقسطين, في ابريل لعام 2014 قدتم توقيع اتفاق الشاطئ لا نهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطني بأجماع كافة الفصائل وتم تشكيل حكومة جديدة لا يوجد عليها شوائب برئاسة الدكتور رامي الحمد الله وسميت بحكومة التوافق الوطني , الان حكومة التوافق بادرت بالعمل في قطاع غزة الا وان عقبات #الانقسام موجودة عراقيل في عجلة المصالحة والحكومة في قطاع غزة عكس ما جرى في الضفة الغربية الحكومة استلمت وزاراتها وباشرت اعمالها اما في قطاع غزة هنا تكمن المشكلات رغم التسهيلات التي تقدمها حكومة التوافق لقطاع غزة الان وان هناك لغز مريب داخل الغرف المغلقة .ان ما يحدث ليس بعمل وطني ولا يخدم الا الاحتلال البغيض الذي لا يتمنى لنا الا الهلاك وارتفاع وتيرة الانقسام وتعميق الجرح الفلسطيني ان الشعب الفلسطيني لن يرحم كل من يضع العراقيل امام المصالحة الوطنية ولن يرحم كل من يهدر المال العام وكل من يعمل لصالح اجندات خارجية بتعطيل ملف المصالحة الوطنية ووضع عراقيل امام عجلة المصالحة , ان فلسطين تستحق منا الكثير من التضحيات يجب علينا ان نعمل جاهدين من اجل ان نقوم بحل هذه الازمات وان نتخطى كل العقبات وان نضع خلافاتنا جانبا ونلتفت للوطن ونصلب جبهتنا الداخلية فيما بيننا ونستعيد ما سُلب من اراضينا المحتلة في ذكرى النكسة يجب ان تكون ايام ترقق قلوبنا الي اراضينا المغتصبة وحقوقنا المسلوبة لا توجد طريقة باسترجاعهم الا بالوفاق الوطني والمصالحة الوطنية.

مقالات ذات صلة

إغلاق