الوطنيه الجريحه والحريه الوهميه
اليوم وبعد مضي ست سنوات من الصراع الدامي في سوريا ..بغض النظر عن الخطأ والصواب ومن هو الظالم ومن هو المظلوم على مستوى النظام والمعارضه..لأن المظلوم الحقيقي هو الوطن والمواطن
ما يخص الوطن أصبح ممزقآ ومحتلا من الاغراب
أما ما يخص المواطن وهو محور حديثنا اليوم
اليوم وبعد مضي ست سنوات من الحريق العربي السوري…
بدت تتكشف الأسرار الخفيه التي كانت تحاك في أروقة المدن العربيه والاقليميه والدوليه للمواطن السوري الذي كان يصدق ويصفق للشعارات التي كانت تتلى على مسامعه …الفارغه من مضامينها الحقيقيه
إلا أنه اليوم وبعد هذه المده وتعرضه لانتهاك أبسط حقوقه كإنسان وانتهاك لحرماته …من كلا الطرفين
أصبحت كل الأسرار مكشوفه وأصبح يعي لكل ما يدور حوله ومايحاك ضده في الغرف المغلقه
واكتشف أنه كان ومازال ضحيه لأجندات خارجيه
تنفذها أيادي داخليه ..من أجل الحصول على حفنة من الدولارات أو المراهنه على منصب منتظر سيحصل عليه مستقبلا
لذلك كل الأسرار التي تكشفت من خلال وسائل الإعلام أو التي اكتشفها بذاته من خلال الوقائع على الأرض
كشفت الجانب الخفي لللعبة القذره التي مارسها النظام ومن تسانده على مدى الخمسين سنه الماضيه
وكذلك اكتشف الجانب الخفي لنفس اللعبه التي مارسها زنادقة المعارضه الذين اختبؤا في المدن الداعمه والمموله لهم
وللأسف اكتشف المواطن السوري ان ماكان يتغنى به من الانتماء الوطني طيلة الفترة القديمه ماهو الا وهم وما هو إلا مستأجر بمكان جغرافي اعتقد لفتره
إنه وطنه
وبعد انطلاقة الحريق العربي السوري اكتشف أن الحريه التي خرج يطالب بها على أمل نيلها ماهي إلا عبوديه مطليه بالحريه المزيفه
لذلك توصل اليوم إلى حقيقة أن وطنيته جريحه وكاذبه وحريته وهميه
فأصبح يعيش الغربه في وطنه والذل في دول الأخوة العربيه والاهانه والإذلال في دول الجوار الإقليمي ويعيش العبوديه في معانيها الحقيقه والكامله ..لذلك أصبح يعيش وطنيه جريحه وحريه
وهميه…