ارتدت أغلب الممثلات الحاضرات اللون الأسود حداداً على عبد العزيز وجاءت أولى فقرات المهرجان استعراضاً لمشاهد من أعمال الفنان الراحل وأهدت إدارة المهرجان الدورة 38 لروحه
سادت حالة من الحزن حفل افتتاح الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي، مساء الثلاثاء، لوفاة الفنان المصري الشهير محمود عبدالعزيز.
وارتدت أغلب الممثلات الحاضرات اللون الأسود حداداً على عبد العزيز، والذي رحل السبت الماضي، ومنهن الأردنية صبا مبارك والمصرية أروي جودة عضوتا لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية للمهرجان. كما اختارت اللون نفسه الممثلتان المصريتان إلهام شاهين، ورشا مهدي، والتونسية درة.
وجاءت أولى فقرات المهرجان استعراضا لمشاهد من أعمال الفنان الراحل وأهدت إدارة المهرجان الدورة 38 لروحه. كما تقرر إلغاء العشاء الافتتاحي للمهرجان، وتأجيل إعادة عرض فيلم الافتتاح المصري “يوم للستات” المُشارك في المسابقة الرسمية، والذي تصادف موعد إعادته مع عزاء النجم الراحل، غداً الأربعاء، من دون الإعلان عن الموعد الجديد.
وتم تأجيل تكريم الفنان المصري يحيي الفخراني الى حفل الختام بدلاً من الافتتاح، لسفره خارج البلاد. وقالت ماجدة واصف رئيسة المهرجان، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن يحيي الفخراني لم يتم تكريمه طوال عمر المهرجان، وإنه حان الوقت لكي يتم تكريمه على أعماله الناجحة.
وكان عدد من العاملين في السينما المستقلة قد أعلنوا مقاطعته المهرجان، إثر استبعاد فيلم “آخر أيام المدينة ” للمخرج تامر السعيد وبطولة المصري البريطاني خالد عبد الله من المسابقة الرسمية بدعوى “عرضه في مهرجانات أخرى”، بالمخالفة لشروط المهرجان.
ويستمر المهرجان حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويتنافس 16 فيلمًا من أكثر من 10 دول، على الفوز بالهرم الذهبي الذي تمنحه لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لأفضل فيلم. وتمنح لجنة التحكيم الهرم الفضي لأحسن مخرج، إضافة لجوائز في فئة السيناريو والتمثيل والإسهام الفني.
وتأتي أفلام المسابقة الرسمية من مصر وفرنسا وبولندا والمجر وإيطاليا والهند والصين والتشيك واستونيا وجورجيا وكرواتيا والبرتغال والجزائر، وتعرض 9 أفلام خارج المسابقة الرسمية. ويشارك في المهرجان 204 أفلام من 61 دولة، وتحل فيه الصين ضيف شرف بالتزامن مع عام الصداقة المصرية الصينية وتشمل الأفلام 47 فيلما تحمل تصنيف “للكبار فقط”.
ويعود اختيار الصين كضيف شرف لدورة هذا العام إلى حلول الذكرى الستين لتدشين العلاقات الدبلوماسية المصرية – الصينية، في عام 1956، إذ أعلنت الدولتان إطلاق عام الصداقة المصرية الصينية، والذي يتضمن نشاطات في مجالات عدة، منها السينما. ويعرض في إطار برامج المهرجان المختلفة 20 فيلمًا صينيًا، من بينها فيلمان كلاسيكيان، وينافس فيلم في المسابقة الرسمية، ويُعرض اثنان في قسم مهرجان المهرجانات ويشمل أغلب الأفلام الحاصلة على جوائز من مهرجانات عالمية.
وكانت إدارة المهرجان قد استقرت على اختيار فيلم “يوم للستات” للمخرجة المصرية كاملة أبوذكري ليكون فيلم افتتاح الدورة الثامنة والثلاثين للمهرجان بالإضافة لمشاركته في المسابقة الرسمية. وتدور أحداث الفيلم حول مركز شباب (نادٍ رياضي واجتماعي) في حيّ شعبي يقوم بتخصيص يوم يكون فيه حمام السباحة داخل المركز للسيدات فقط، وما يترتب على القرار من تأثير على الحياة الاجتماعية والنفسية والعاطفية لنساء الحي.
ويُكرِّم المهرجان المنتج الفلسطيني حسين القلا، والمخرج المالي شيخ عمر سيسوكو، واسم المخرج المصري الراحل محمد خان. ويحتفل المهرجان بالذكرى الـ400 لرحيل الشاعر والمؤلف المسرحي البريطاني ويليام شكسبير، عبر سبعة أفلام مأخوذة عن مؤلفاته، هي “هاملت”، و”هنري الخامس”، و”عطيل”، و”الملك لير”، و”ماكبث”، و”روميو وجولييت”، و”ضجيج بلا طحن”.
كذلك يتضمن الاحتفال معالجات مصرية لعدد من مسرحيات شكسبير في أفلام سينمائية مثل “استاكوزا” إخراج ايناس الدغيدي، و”آه من حواء” للمخرج فطين عبد الوهاب، إلى جانب اقتباسات روسية ويونانية. وفي إطار المناسبة نفسها يصدر المهرجان كتاباً عن “شكسبير في السينما”، تأليف الناقد السينمائي عصام زكريا.
ويعقد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنوياً في القاهرة بمصر، وقد تأسس في عام 1976 ويعد أول مهرجان سينمائي دولي عقد في العالم العربي
