مذكرة “وايت” السرية حول خطة سيري لإعادة الإعمار تؤكد أن الخطة كتبت في تل أبيب وليس في مؤسسات الأمم المتحدة.
المذكرة السرية التي حملت رأياً قانونياً للبروفيسور الجامعي “نايجل وايت” والتي كشفت تواطؤ الأمم المتحدة ومنسقها العام في الشرق الأوسط روبرت سيري في جريمة خنق القطاع وزيادة معاناة أصحاب البيوت المدمرة عبر خطة “سيري” للإعمار التي منحت الاحتلال الحق في حصار غزة ومنع إدخال مواد الإعمار بغطاء دولي، تتطلب موقفاً فلسطينياً موحدا لمواجهة هذا التواطؤ الدولي في جريمة الحصار خلال عشرة سنوات.
إن هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار أكدت منذ اليوم الأول للإعلان عن هذه الخطة رفضها القاطع لها، وهي تؤكد اليوم مجددا أن كل ما جاء في خطة سيري كتب في تل أبيب وليس في مؤسسات الأمم المتحدة وأن السلطة الفلسطينية لم تكن تمثل الشعب الفلسطيني ومعاناة المحاصرين والمشردين والمدمرة بيوتهم في غزة وإنما كانت تمثل الضامن لتحقيق الرؤية الأمنية للاحتلال الصهيوني.
وتؤكد الهيئة أن وثيقة “وايت” ليست مفاجأة لكنها دليل واضح على مشاركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة في الحصار الظالم على غزة على مدار عشرة أعوام، وأن هذا السلوك الأرعن للاحتلال ما كان له أن يكون لولا الإرادة الدولية التي يتحرك من خلالها.
إن خطة “سيري” للإعمار ما زالت سيفا يذبح أصحاب البيوت المدمرة ويساهم في تعميق المعاناة وإن أكثر من 50 ألف مواطن ما زالوا بلا مأوى والألاف منهم يعيشون في الكرفانات. كما يعاني أخرين من غياب دور المؤسسات الأممية في التخفيف من معاناتهم، أضف إلى ذلك أن هذه الخطة والتي تعتبر إنتهاكا صارخاً لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني جعلت الاحتلال يمارس الحصار بإرادة أممية وبذلك تتحمل الأمم المتحدة المسؤلية الكاملة عما وصلت له الأوضاع الانسانية في غزة.
أدهم أبو سلمية
المتحدث الإعلامي باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار
