الرئيسية
خبير صحة عالمي يدق ناقوس الخطر: 72% زيادة في أمراض الجهاز التنفسي بين أطفال غزة و43% يعانون عدوى حادة
شاعر الأمة محمد ثابت

بيان صحفي للنشر
خبير صحة عالمي يدق ناقوس الخطر: 72% زيادة في أمراض الجهاز التنفسي بين أطفال غزة و43% يعانون عدوى حادة
كتب : حامد خليفة
أطلق خبير الصحة العالمية والبروفيسور فؤاد عودة تحذيرًا صحيًا عاجلًا من التدهور المتسارع للأوضاع الصحية للأطفال في قطاع غزة، مؤكدًا تسجيل زيادة خطيرة بنسبة 72% في أمراض الجهاز التنفسي الحادة بين القاصرين، إلى جانب إصابة 43% من الأطفال بأمراض معدية مصاحبة، في ظل البرد القارس واستمرار الحرب ونقص الغذاء والرعاية الصحية.
وأوضح عودة أن ستة من كل عشرة أطفال دون سن الخامسة يواجهون خطرًا صحيًا شديدًا، مطالبًا بتوفير مساعدات وعلاجات فورية للأطفال والنساء وكبار السن في غزة، لمواجهة تداعيات البرد والأمطار وسوء التغذية وانهيار المنظومة الصحية.
جاء ذلك في بيان صادر من روما، بتاريخ 16 ديسمبر 2025، عن شبكة الجمعيات والحركات التي تقودها نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا (AMSI)، والرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية (UMEM)، وجالية العالم العربي في إيطاليا (Co-mai)، والحركة الدولية «المتحدون للوحدة»، والتي أكدت أن الأوضاع الحالية تمثل حالة طوارئ صحية وإنسانية غير مسبوقة.
وأشار البيان إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت تفاقمًا حادًا في التهابات الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والإنفلونزا الحادة، إضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي المرتبطة بتلوث المياه، موضحًا أن 58% من الأطفال الذين يتلقون الرعاية يعانون من سوء تغذية متوسط أو حاد، ما يرفع خطر العدوى والمضاعفات بنسبة كبيرة.
وأكد البروفيسور فؤاد عودة أن أكثر من 25% من الأطفال المصابين بأمراض تنفسية يحتاجون إلى دخول المستشفى، في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من نقص حاد في الأسرة والكهرباء والأكسجين والأدوية الأساسية، قائلًا: «نحن نتحدث عن أطفال يعيشون في البرد، دون مأوى ملائم أو مياه شرب آمنة أو رعاية طبية منتظمة».
وسلّط البيان الضوء على وفاة عدد من الأطفال، من بينهم رضيع حديث الولادة توفي نتيجة انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم وعدوى حادة، في حادثة وُصفت بأنها رمز لانهيار الرعاية الصحية، حيث أكد عودة أن هذه الوفاة كان يمكن تجنبها في أبسط الظروف الطبية.
كما حذّر من تفاقم الأزمة الصحية بسبب سوء أوضاع السكن، ونقص الخيام المناسبة، وغرق الملاجئ المؤقتة بمياه الأمطار، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض التنفسية والمعدية، مطالبًا بتوفير خيام ومساكن مؤقتة ملائمة لحماية الأطفال والأمهات وكبار السن.
ودعا البيان إلى تفعيل ممرات صحية عاجلة، وتوفير الأدوية الأساسية واللقاحات، وإجراء فحوصات مبكرة لأمراض الجهاز التنفسي، إلى جانب تدخلات هيكلية للوقاية الأولية، وتحسين التغذية والحماية من البرد.
واختتم البروفيسور فؤاد عودة تصريحاته بالتأكيد على أن «الدفاع عن صحة الأطفال هو دفاع عن المستقبل والكرامة الإنسانية والسلام، ولا توجد أي مبررات لتجاهل معاناة الأطفال طبيًا».
كلمة ختامية – حامد خليفة (المنسق الإعلامي):
إن ما يواجهه أطفال غزة اليوم يتجاوز حدود الأرقام والتقارير، ليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية عاجلة. إنقاذ الأطفال وحمايتهم صحيًا ليس خيارًا، بل واجب إنساني لا يحتمل التأجيل.
المكتب الاعلامي
المنسق الإعلامي
حامد خليفة


