
مقدمة:
في هذا المنشور القيّم، يقدم لنا الدكتور محمد خليل رضا رؤية معمقة ومهنية حول معاينة الأسرى الفلسطينيين المُطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية، من زاوية الطب الشرعي وعلم الضحية والأذى الجسدي. بأسلوبه التحليلي الدقيق، يسلط الدكتور الضوء على مفهوم “PREJUDICE” (المضرّة أو الأذى)، وأنواعها، وأبعادها القانونية والطبية، مؤكدًا على أهمية الدقة والموضوعية في تقييم الحالات الإنسانية والقانونية، ومدى تطبيق المعاهدات الدولية وحقوق الإنسان في هذا السياق
مع تحيات إدارة الموقع
المقالة 👇👇👇
معاينة الأسرى الفلسطينيين المُطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية. من زاوية الطب الشرعي وأخواته؟! وهل تُطبق المعاهدات الدولية بحقهم؟! وهل الصليب الأحمر وأخواته كانوا يزورونهم باستمرار؟!
وماذا عن ال“PREJUDICE” (الأذى أو المضرّة) وهي على أنواع.. مع بعض الملاحظات في العمق؟! الحلقة الثانية والأخيرة (2/2)
وباختصار شديد؟!..
“الأذى” أو “المضرة” وهي على أنواع: الأذى التجميلي، والنفسي والعصبي والمهني، والمادي، والدراسي والجنسي، وما له علاقة بالنسل، والترفيه والاستعانة بالآخرين. وغيرها.. ويتمّ فحص كل أسير وسجين ومخطوف فلسطيني محرّر على حدا وليس دفعة واحدة. من قبل أطباء شرعيين أصيلين وليس منتحلي صفة وجلابيط؟!. وقد يستعينوا أحياناً بآراء أطباء اختصاصيين وبحسب كل حالة بحالة. لأننا نحن أمام مجموعة من الأسرى والمحررين والسجناء الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم حديثاً وعلى دفعات من الجانب الإسرائيلي.
الأسير، أو السجين، أو المخطوف الفلسطيني والذي تعرّض خلال فترة اعتقاله من قبل ما يسمى “بدولة إسرائيل” وهم داخل الزنزانات تحت الأرض وغياهب السجون، وهؤلاء الضحايا هم من كلا الجنسين وحتى أطفال وشباب وفتية وفتيات وهم من كافة الشرائح العمرية. فهؤلاء الأحبة والمظلومين أُشبعوا شتماً وضرباً ولكماً وإهانات وتنكيلاً وتعنيفاً وزحفاً وهم عراة على الأرض المليئة بالحصى والحجارة بأشكالها المختلفة، وعلى الوحل والزجاج المكسور والأرض المبللة بالمياه، ووضعهم في قبور فارغة ورؤوسهم فوق مستوى الأرض والكلاب البوليسية تُنبح بقوة وتقترب منهم وتنهش وجوههم وعند انتشالهم من هذه القبور الوهمية تنهش هذه الكلاب أجسادهم وكل ذلك هي وسيلة قاسية ومؤلمة وخسيسة وساقطة ولئيمة وقذرة لانتزاع اعترافات ومعلومات سرية عن أسماء ورتب القادة، ومراكز التدريب، ومخازن السلاح وبنك الأهداف الإسرائيلية المزمع قصفها والتعامل بالنار معها. ومن هم أعضاء الخلايا النائمة في الضفة الغربية؟ والقدس؟ وأراضي 48 و.. و.. وماذا كان يدور في الاجتماعات المغلقة السرية، وأين هي أفراد الخلايا النائمة وأين هم موزعين جغرافياً ومتى تحركوا.. ومتى.. ومتى.. كل هذه الإصابات والجروح، والكسور والكدمات تترك بصماتها على جسد الضحايا (الشهداء الأحياء) فإذا كانت على الوجه فالجميع يشاهدها من مسافة صفر ومسافة أمتار. فهي تكون مشوّهة للوجه وتدخل وبالقوّة وبالدرجة الأولى في صميم وألف باء الأذى التجميلي والتي قد تقود أحياناً إلى الانتحار؟ أو محاولة الانتحار “TENTATIVE de SUICIDE” ولهذه الجروح والكسور والكدمات لها احتسابها وقياسها ضمن مسطرة تكون موجودة في عدّة الشغل للطبيب الشرعي الذي يأخذ طولها وعرضها، وسماكتها ومكانها التشريحي في الوجه والجسم وتصويرها في الحال لأن الكدمات تأخذ ألواناً مختلفة، صفراء، زرقاء، بنفسجية، خضراء و.. وتختفي في غضون أسبوعين ونكتب تاريخ أخذ هذه الصور باليوم والساعة والدقيقة لأنها كما قلت تختفي في خلال أسبوعين.
“PREJUDICE NEUROLOGIQUE et PSYCHIQUE“
الضحية الذي شاهد ما شاهد من تعذيب وعنف وسحل على التربة والحصى، والحفريات والجَلد بالسياط وقضبان الحديد المحمّى بالنار والجمر وآثارها لتاريخه شاهدة كبصمات تعذيب قاسية جداً ولا تُنسى أبداً من الذاكرة والضمير؟! إضافة إلى سكب المياه الساخنة، وتوجيه أضواء بفولتاج عالي جداً وإصدار أصوات عالية غريبة وعجيبة ومخيفة لحيوانات مفترسة وسواها.. وعدم النوم وإجبارهم على الوقوف وهم عراة، وقلع أظافرهم وأسنانهم وبتر لجزء من الأذن، وربما الأصابع عضاً وبتراً ورميها للكلاب أمامهم وهم بدورهم يُنبّحون ويعضّون وينتشون ويرعبون، ويخيفون، ويقلقون و… بربكم هكذا مشاهد مرعبة، مخيفة قذرة وتلاحقهم في نومهم (إذا سُمح لهم بالنوم الهادئ؟!) وأحلامهم؟ ويقظتهم وكل ثانية وربعها وعُشرها، وتنعكس سلباً على نفسيتهم فيتولد السترس عندهم فجأة وبلا استئذان من أحد، وبعد مدة زمنية تطلّ “متلازمة السترس بعد الصدمة” برأسها، مع كافة العلامات السريرية والنفسية والنفسانية التي ذكرتُ بعضها وباختصار فإنها تُلهب وتُوقد وتُهيّج المشاعر والأحاسيس فيحدث القلق، والاكتئاب والفوبيا والكوابيس الليلية وأخواتها…
قد نجد وأتكلم بشكل عام ضمن اختصاصاتنا المتواضعة لأن الضحية قد يكون أسير، سجين، مخطوف، إعلامي، جندي، رجل أمني، أستاذ، معلم في ورش مواد البناء، متظاهر، سائق سيارة، أو مركبة، أو حلاق رجالي أو نسائي، أو صاحب مطعم، أو يعمل في مصنع أو عنده محل متواضع يعتاش منه؟ أو بائع متجول؟ أو.. أو.. صدقوني اللائحة كبيرة ومتشعبة.أو طالب وهو ذاهب إلى المدرسة واستطراداً حصل لهم أي مكروه جرّاء إطلاق الأسهم النارية؟ أو إطلاق من هذه الجهة أو تلك، أو رصاص طائش أو.. أو.. أصاب “X” أو “Y” بكسر في الأطراف العليا أو السفلى، أو أصيب بالعمى، والطرش وفقدان حاسة الذوق والشمّ إذا كان عامل في المطعم أو يمتهّن أية مهنة أخرى؟! وهذا وذاك من الحوادث التي عايشوها وذكريات الحرب فالذي بترت أطرافه وأصيب بالشّلل والطرش والعمى “وألف ضربة سخنة” فلم يعد قادراً إذا كانت مهنته الأساسية سائق سيارة، أو صاحب تاكسي وفان، ودراجة نارية ومركبة، وكميون وشاحنات مبردة كان يسافر بها براً عبر الترانزيت أو كان إعلامياً ومصوراً صحفياً أو أستاذاً وكاتباً أو كان يعمل في مطعم وكان يتباهى بتلبيته لطلبات الزبائن من الوجبات الغذائية الشهية وبالسرعة المطلوبة كانت ال“MENU” (أصناف الطعام) تنزل صحونها وجاطاتها وأدواتها وفواكهها وخضراياتها ومياهها، وعصائرها بسرعة فائقة على طاولة الطعام في هذا المطعم أو ذاك. فأين له بعد اليوم ذلك فقد بترت أطرافه وشُلّت يمناه ويُسراه من التعذيب والضرب المُبرح… والنطنطة عليه بأحذية الرينجر العسكرية وبالجملة؟! وضربه بالعصى الكهربائية والخشبية والحديدية على يداه ورجلاه، وعلى الرأس والبطن والصدر وهو يستغيث ويصرخ ويتوسّل إليهم بشتى الطرق أن يتركوه، وفي بعض الأحيان النطنطة على البطن والصدر والحوض تؤدي إلى الوفاة لماذا؟! الجواب هو تمزق للكبد. وتمزق للطحال وتمزق للمثانة، وللرئة اليمنى والرئة اليسرى وأحشاء البطن، والقلب والكلية اليمنى والكلية اليسرى، وتهشّم للوجه وكسور في الأسنان و.. وكان الله في العون.. وقسّ على ذلك. فقد خسر مهنته وخسر مصدر رزقه الذي كان يصرفه على عائلته وأهله وبقي كما نقول باللغة الشعبية اللبنانية “عا الحديدة“. وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق.
إذا كان هذا الذي أطلق سراحه أكان أسير أو مخطوف أو سجين أو.. أو.. ربما كان طالباً، أو أستاذاً أو طبيباً أو يمتهن إحدى المهن الحرة، وتمّ خطفه بطريقة معينة وبقي طيلة فترة الاعتقال وكان قبل خطفه، وأسره، واعتقاله يُحضّر للامتحانات، أو لأطروحة معينة أو طبيب يريد أن يُكمل فوق الاختصاص في الخارج، أو هذه المهنة أو تلك وانقطع عن الدراسة وأجواء المدرسة والجامعة والعيادة والمستشفى والمعمل والمؤسسة و.. و.. وانعكس كل ذلك على تحصيله العلمي والتخصصي والأكاديمي وطموحاته وقسّ على ذلك بعد أن أصيب بالعمى، والشلل والطرش، مستعملاً العكازات والكرسي المتحركة وسلسلة أدوية من حبوب، وتحاميل ومراهم وإبر.. ولسان حاله يقول “حسبي الله ونعم الوكيل” وهذه أيضاً وأيضاً ضمن بعض الملاحظات في العمق.
فهؤلاء الضحايا الذين كانوا يعتاشون من هذه المهن المتنوعة التي كانوا يعملون من خلالها، ومردود ذلك يصرفه على عائلته وأهله ويُسدّد بها فواتير الكهرباء والهاتف الأرضي والجوال (الخليوي)، وأقساط السيارة والمدارس وأجار المنزل الشهري وشراء مونة المنزل واحتياجاته اليومية من لحوم ودجاج وأسماك وبيض وفاكهة وخضار وحبوب متنوعة وخبز وملابس وعدس ومصروف ومواصلات، وحلويات وملابس العيد و.. “وعيد بأية حال عُدت يا عيدُ” وهذه أيضاً من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
الضحية رجل، امرأة، وبأعمار مختلفة وخلال التعذيب ربما أُصيب العضو الذكري “PENIS” والخصيتين من التعذيب والنطنطة على الجسم والسحل على الأرض وعلى الحصى والحفر، والوحل وتركهم لفترات حيث هم ميدانياً، وتعرّضهم وهم مربوطين لإصابات وخلل وضربات وتعنيفهنا وهناك، أو في حالات الحرب رصاصة طائشة أصابت الأمكنة الحساسة أو الضرب على هذه المناطق الحساسة من قبل جلاديهم بالعصى الكهربائية والخشبية وأساليب وفنون التعذيب العديدة وكما يقال من “كعب الدست“؟ ففي هذه الحالة مع الضرب المبرح على العضو التناسلي الذكري، وتلف للخصية أو للخصيتين ووضع أسلاك كهربائية بفولتاج عالية على العضو التناسلي الذكري خلال عملية التعذيب المركّزة والقاسية والقذرة تماماً كالذين يمارسونها على الأسرى وأين هي مقررات المعاهدات الدولية يا عالم؟! ويا أصحاب الضمائر الحيّة؟ أترضون ما حلّ بالأخوة والأخوات الأسرى الفلسطينيين، المفرج عنهم حديثاً من السجون والزنزانات والمعتقلات الإسرائيلية.. قلت أترضون أن يحّل بأبناءكم؟ ومواطنيكم، وعائلاتكم وأقاربكم، وأصدقاءكم ويا أحفاد ومن نسل هذه الدول التي وقّع رؤسائكم وبالتواتر والتسلسل الزمني و.. أن يحدث طبق الأصل لكم؟ ولعيالكم؟ وأطفالكم ونساءكم، ورجالكم ومواطنيكم؟.. لكن لماذا صمتم طيلة سنتين من الحرب الكونية على غزة؟ وكنتم كرُمى في رسائل التنديد والأسف والمطلوب ضبط النفس من كلا الطرفين؟! تُباً لكم “يا أشباه الرجال؟!” والله حرام عليكم؟! وكفى؟!
وأيضاً الضربات الأليمة على هذه الأماكن الحساسة جداً فتُصاب عملية الجنس الطبيعية بين الرجل وزوجته بالصميم فلا من لذة جنسية طبيعية عادية، ولا من واستطراداً زيادة في نسل العائلة، وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق.
وعطفاً على الفقرة السابقة وأمام هذا التلف التدريجي للأعضاء التناسلية عند الرجل والمرأة. وأمام هول ما ينتج عن ذلك.. واستطراداً قد تصاب المرأة والفتاة خلال فترة الاعتقال.. وربما واستطراداً وفيحالات الأذى المتنوعة “PREJUDICE” تحدث فصول لحوادث منها خارج السجون والزنزانات والمعتقلات تحت وفوق الأرض؟ مثلاً رصاص طائش ابتهاجاً في مناسبات فرح (عرس، نجاح، أو إلقاء هذا الزعيم أو ذاك خطاب معين؟ أو في مواسم المونديال (لكرة القدم) واختتام الدوري الفرنسي؟ أو الإنكليزي؟ أو الإيطالي؟ أو.. أو.. العربي في كرة القدم.. أو ولادات وطهور “ختان” “CIRCONCISION” وفي إعلان نتائج الشهادات الرسمية والانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية (في لبنان؟) وحزن (تشييع شهداء ودفن عادي وذكرى سنوية لاغتيال هذا المسؤول أو ذاك.. وقسّ على ذلك..). وحتى خلال المظاهرات والاحتجاجات، والمطالب سواء في الربيع العربي أو الفرنجي؟! “فيفلت الملق”؟ كما يُقال ويلعلع الرصاص من كل حدب وصوب، وربما بعضها قد يتمّ “نيشنتها” على “X” و”Y” وتصفية حسابات ثأرية وعشائرية؟! وحينها “بتضيع أكيد الطاسة” كما يُقال شعبياً في لبنان؟! وتكون ضربة معلم وربما يشاركون في جنازتهم من باب “بيقتل القتيل وبيمشي في جنازته؟!”. ولسان حال “الجاني” يقول يا حرام شو كان الضحية ويذكر اسمه آدمي؟! والله يرحمه؟! وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق.
قد نجد ضمن لوائح الأسرى والمعتقلين والمخطوفين منهم من كان يمارس الرياضة مثلاً كرة القدم، كرة السلة، المشي، التنس، الألعاب القتالية على أنواعها. الدراجات تسلّق الجبال، الفروسية الرياضات المائية، والتصوير والنحت والعزف على الموسيقى والأشغال اليدوية والتراثية والحرفية، واللائحة طويلة فأين له أن يمارس ذلك بعد أن شُلت يُمناه؟ ويُسراه، وأطرافه السفلى، وأصيب بالعمى، والصمم (الطرش) وقسّ على ذلك. ولدى معاينة الضحايا الطبيب الشرعي يلحظ ذلك خلال المعاينة ويُدوّن في التقرير الطبي الشرعي النهائي في هذا الإطار. وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق.
في بعض الحالات وبخاصة عند المرضى الذين يعانون من كسور والاستعانة بالعكازات والعصى والكراسي المتحركة وغيرهم وغيرهن في حالة الشلل “PARALYSIE” في الأطراف السفلى والعليا، وحالات العمى، والطرش والمرضى الذين يعانون من السكري، وارتفاع في ضغط الدم وغيرهم من الذين يتناولون أدوية مسيّلة للدم. فهم بحاجة إلى فحوص مخبرية دورية لإبقاء الدواء ضمن دائرة الاطمئنان البيولوجي وكي لا نقع في مطب “أوفر دوز” “OVER DOSE“ وخطر النزيف ومضاعفات أخرى.
“INCAPACITE TOTALE de TRAVAILE” ولا علاقة لها بالتوقف عن العمل تُحدّد بالأيام والأسابيع والأشهر. وهي ورقة أكرّر رسمية وقانونية، وإلزامية وطبية لا مفرّ منها؟؟! وطبية شرعية ولا بُد منها والحصول عليها. لكي يبرزها المحامي لدىالمحاكم المختصة في الداخل والخارج لإحقاق الحق بعد أن يكون المحامي القبضاي قد رفع دعوى وأرسل إلى المحاكم وطبق الأصول ملف الدعوى وبكافة أركانها المادية، والحسيّة والطبية والقانونية وأخواتها. ضد مجهول معلوم وهي السلطات الإسرائيلية وكي لا نُجهّل الفاعل؟!! وأيضاً هناك I.P.P عدم الأهلية الجزائية الدائمة.
“INCAPACITÉ PERMANENTÉ PARTIELLE” تُحدّد بالنسبة المئوية.
الدكتور محمد خليل رضا
الخاتمة
نشيد بجهود الدكتور محمد خليل رضا وعمق رؤيته العلمية التي تجمع بين القانون الطبي والطب الشرعي وعلم الضحية، مما يجعل هذا المنشور مرجعًا قيمًا لفهم طبيعة الأذى أو المضرّة (PREJUDICE) وتداعياتها على الضحايا. إن التزامه بالموضوعية والدقة في تناول هذه القضايا الحساسة يعكس حرصه على المعرفة المتخصصة والوعي الحقوقي، ويقدم إضافة علمية هامة لكل المهتمين بمجال الطب الشرعي وحقوق الإنسان
مع تحيات إدارة الموقع
“CHIRURGIE VASCULAIRE“
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE“
“TOXICOMANIE-DOPAGE“
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE“
“MEDECINE AERO-SPATIALE“
“MICRO-CHIRURGIE“
” PARIS-LYON-LILLE“
لبنان – بيروت

