اقلام حرة
اراكم في سري و جهري / بقلم حنان ورد
اراكم في سري و جهري بثيابكم البيضاء تسيرون إليها حاملين شموعا مضيئه.
تمشون الهوينا حرصا على إلا تزعجوا بضربات اقدامكم أرواح شهدائها.
تسيرون رويدا رويدا فتصعدون الجبل حينا و تنزلون الوديان احيانا اخرى.
تمرون بمحاذاة النهر و تشربون قطرات من مائه البارد العذب.
تقطعون الغابه باشجارها المتباعدة بتفان و هدوء…
تردون إلى البحيرة الغالي ماؤها و تستحمون بمائها الدافئ..
ثم تطلعون إلى تله مخضره هناك مزهره….
تلقون التحيه على من فيها من طيور غريده و غزلان حسان… و تقطفون التين عن غصونها… و تاكلون التوت و الزعرور… و الخبز المرقوق و الطابون…. و بيت حجارته من صوان لامع… بنته ايدي رجال فوارس…. جبلته من حب و صدق و عدل و عنفوان.. و سقفه لا يعلوه رايه و لا يكون فوقه رايان…
و خيال فارس بنور وجهه المضيء، سماحته كالمفتي و قدسيته كما الخوري القابع في معبده… يصدح بصوته صوت الحق القادم إليها قائلا… نحن لها يا أهلها.. نحن هنا يا أهلها…
لن نقتل الأطفال
لن نسرق الأموال
لن نقتل الشيوخ و الشبان
لن نسحق .النساء كما سحقوا نسائنا
لن نقصف بيوتهم كما قصفوا بيوتنا ، و لن نشردهم كما شردونا في أرض الله الواسعه.
سنرجع كما ترجع أسراب الطيور المهاجرة، سنرجع بالمحبه و الخير و السلام،
سنرجع اليها و لو طالت بِنَا السنون….
ترشيحا….. فلسطين، الارض و الوطن
حنان ورد