الرئيسيةشعر وشعراء
رسالة إلى نزار حسن إبراهيم حسن الأفندي

نحن من نحن سوى من…
هرولوا أو ….
غازلوا….
يا نزار الشعر يا أعظم شاعر
أسكر الناس وأرضى للمنابر
قم تصور …. وتأمل
واكتب الشعر المسطر
كن لنا عنترة العبسي أو ذاك المهلهل
بعد أن عشنا لمأساة القرون
نتأسى في زوايا نتململ
مثل فئران نقول:
عاش فينا مثل حلم
ومضى عنا بعيدا وبعيدا
ملأ الصدر نشيدا
واحتفاء وقصيدا
كان صلبا وعنيدا
فارق الدنيا ليحياها جديدا
أجبر التاريخ أن يكتب صداما مجيدا
فتصور وتأمل
كلنا عشنا وآثرنا ملاذ الجبناء
وركبنا الخيل نرفل في غير حياء
كل من فينا بطل
في زمان الأدعياء
بيد أنا لم نزل
نذكر الفضل ونبكي الشهداء
وسواء وسواء وسواء
أن نعيش العمر ما طال عبيدا
أو يموت الحر من مات شهيدا
فتصور وتأمل
نحن أبناء صلاح الدين من عقوا أباهم
رغم ما فينا … بقايا من ذكاء
لا …وبل …قل :
فكرنا عين الخواء
نجمع الدينار … أكياس الدراهم
مالنا بالحرب من معرفة كيما نزاحم
أرضنا … مهد لكل الصالحين
أرضنا …نهب لكل الطامعين
أرضنا … حضن لكل النازلين
وأنبياء العالمين
من قديم وقديم
حينما يروي لنا التاريخ أمجاد السنين
فلماذا يا ترى ندعو لحرب وقتال
ودماء وسيوف ونبال
نحن من يدعو إلى بسط السلام
شعرنا غازل آلاف الحريم
من قديم وقديم
*******
هب بأن القدس ضاعت
هب بأن الناس جاعت
هب لعرض يستباح
ما لبغداد تمادت في الصياح
أسكتي عن ذلك القول المباح ….
أخرسوها … نحن لسنا بالرشيد
في زمان العالم الصعب الجديد
أترى قامت قيامة؟
أمنا رايس تسعى للسلامة
والجباه العربية
طأطأت , بغداد أدت للتحية
فاذهبي أنت الضحية
إذهبي أنت الضحية
قد مضى صدام …أغلقنا القضية
*********
لم يمت صدام مظلوما شهيدا
لا وما كان وحيدا
قد بكيناه ولكن
دون صوت أو عزاء
خوف أن يسمع بوش للبكاء
ربما يغضب منا ذات صبح أو مساء
وإذا ما غضب الظالم لا نضمن للناس البقاء
ورجعنا بعد ما ابتلت مقل
نزرع الأرض بحبات البصل
فالعمل …. فرض وسنة
واجب فينا العمل
مثلما نحسن أشعار الخطابة
ربما نجهل من علم ولا نعرف حتى للكتابة
غير أنا شعراء
خطباء
كم حذقنا يانزار
عنتريات تنادي للفرار
رسمت أحلى غد …أحلى صباح
رسمت درب السلام
وطريقا بنجاة أوفلاح
رغم أن العنتريات إلى الآن فما مسّت ذبابة
لا ولا أعيت ذبابة
بيد أنا نعشق الألفاظ نهوى للخطابة
إنها ليست بنكسة
نحن نحيا عارنا …نحيا لـ (وكسة)
دفنتنا كل ما في الكون من صلب المعاول
تحت أحجار ورمل نترمل
فتصور وتأمل
********
قتلوا ياسر , قلنا : في سبيل للجهاد
قتلوا الآلاف في غزة بل صادوا (الولاد)
صادروا كل البلاد
والحصاد
والزروع اليانعات الفارعات
كل شيء , كل شيء
من نساء , من جدار من نبات من بنات
نحن صرنا لا نبالى
لا نعادي للغزاة
نحن في حلو السبات
فسلام الله يا دفتر نكسات جميلة
أترك الخوف متى شاهدت يوما للرذيلة
لا نزار الحر يقوى
أن يعاديك قليلا
أو كثيرا أو فتيلا
ذهبت أيا م هيباتٍ وضيّعنا القبيلة
قد أخذنا مسلك الكفر غطاء ووسيلة
إنما النصر من الله , على الله سندعوه طويلا.
.