لَـو كان فـيـنـا أبـو جـهْـلٍ لَـنـاصَـرَنـا
وأَشـعَـلَ الأَرضََ بـالـنـيـران واللَّـهـبِ
ومــا تَـجــبَّـرَ اعـــداءُ الــسَّــلامِ بِـنـا
ولا استحَلَّت علوج الروم قتلَ صبي
ولا استهانت بِقُـدسِ المسلـمـين ولا
أرسَتْ بَـوارجَـها في بِـحـرنـا الـعـربي
لـو كان فينـا لمـا أُحْـتُـلَّـتْ مدائـنُـنـا
ولا اسـتـفـاقـت بـنـات الدهـر بالنُّوَبِ
قد كان يـحـفـظ للأعراف قـيـمَـتـهـا
وكان يـرعى حُـقـوق الـجـار والنسبِ
واليوم أَرثي أبا جـهـلٍ على مَضَـضٍ
عـنـد انـحـيـاز دُويْـلاتٍ لـمُـغـتـصـبي
تـاتـي بِـمـقــترح الأعــداء في فَـرح
فـيـه الـمَـهـانــة مَــع خِــزيٍ لِـكلِّ أبِ
نَزْع الـسـلاح كنزع الروح من جسدٍ
فـهـو الـفـنـاء لمـجـدِ السادةِ النُّـجُـبِِ
فكَـيـف أَتـرك للاَعـداء أَسلحتي ؟!
والحرب قائـمـة في سـهـلـنا الرَّحِـبِ
لا لـن نـسـلِّـم أَقـصـانـا لِــقــاتِـلِــنــا
ونَـرفـعُ الـرايـةَ الـبيضـا بـأمـرِ غَـبـي
نحن الـرجـال على الـجـوزاء قبـتـنا
نـحـن الأعِـزَّة لن نَـجـثـو على الرّكب
