قُــلْ وَدَاعـًا وَلَا تَـقُـلْ نَـتَـلَاقَـى
حِـيـنَ بَـدَّلـتَ بِــاللِّـقَـاءِ فِــرَاقَــا
أَنْـتَ صَـيَّـرتَ حُــبَّـنَا حَـسَـرَاتٍ
بَـعـدَ أَنْ كَـانَ لَـهْـفَـةً وَاشْـتِيَاقَـا
كَـادَ قَـلْبِي فِي وَهْمِهِ أَنْ يَـرَانَـا
كَـأَمِيرَيْـنِ فِـي الْـهَـوَى فَـأَفَـاقَـا
كُـنْتُ أَنْـسَـابُ جَـدوَلًا يَـتَـهَـادَى
بَـيْـنَ كَــفَّـيْـكَ صَـافِـيًا رَقْــرَاقَـا
فَـقَـتَلْتَ الْأَحـلَامَ حُـلْمًا فُحُـلْـمًا
وَقَـلَـبْـتَ الـنَّـهَـارَ لَـيْـلًا مُـحَــاقَـا
أَيُّ قَـلْبٍ مَـا بَـيْنَ جَنْـبَيْك يَلْـهُو
بِــفُـؤَادِي فَـضَـجَّ مِـنْـهُ وَضَـاقَـا
يَـا لَـقَـلْبِي كَـمْ كَـان غِـرًّا بَـرِيـئًا
إِذْ تَسَاقَى مِـنْ زَيْفِهِ مَـا تَـسَاقَى
أَنَا أَعْطَيْتُ مَا اسْتَطَعْتُ بِطُهْرِي
وَهْـوَ قَـد زَادَ فِـي الـنِّفَاقِ نِـفَاقَا
يَا ابْنَةَ اللَّهْوِ قَدْ خَـسِرتِ رَفِيقًا
لَــنْ تَــرَيْ مِـثْـلَـهُ لَـدَيْـكِ رِفَـاقَـا
لَيْسَ كَـاللَّـهْوِ بِـالْـقُـلُوبِ سَبِـيـلٌ
كَيْـفَـمَـا مَـالَ يَـقْـتُـلُ الـعُـشَّـاقَـا
ناظم حسون