الرئيسيةشعر وشعراء
هَلْ تَذْكُرِينْ ؟ قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت
هَلْ تَذْكُرِينَ حَبْيبَتي ؟
هَلْ تَذْكُرِينْ ؟
هُوَ ذلك الْحُبُّ الَّذي
مَلَأ اللَّيَالي والسِّنِينْ
وَعَلى جِدَارِ الصَّمْتِ
كَانَ حَدِيثُنَا
حَدَثًا عَظِيمًا بَعْدَهَا
صَارَ التَّخَاطُرُ
مِنْ عُلومِ الْكَوْنِ فَنّاً رَائِعًا
لِلدَّارِسِينْ
هُوَ ذلك الْقَلْبُ الشَّجِيُّ
وذلك الْحُبُّ الضَّنِينْ
هَلْ تَذْكُرِينْ؟؟
عِشْقًا تَوَضَّأَ بالْحَنِينْ
وإذا تَوَجَّهَ لِلصَّلاةِ
إذا بِهِ
صَلَّى صَلَاةَ الْخَاشِعِينْ
وَكَأَنَّهُ
مِنْ آلِ بَيْتِ الْمُخْلِصِينْ
أَنَا ذلك الَّرجُلُ التَّقِيُّ
وذلك الْعِشْقُ الدَّفِينْ
لَا تُنْكِرِي
ذاكَ الزَّمَانَ
وَلِلْأَمَاني تَقْتُلِينْ
هذا الْغَرَامُ عَلَى جَبِيني
لَا يَضِلُّ ولا يَلِينْ
هَلْ تَذْكُرِينَ حِكَايَةً ؟
تُرْوَى لِكُلِّ الْعَالَمِينْ
حَدَثًا عَظِيمًا
فِي زَمَانِ الْغَدْرِ
أَنْ أَبْقَى وَفِيًا
مِثْلَ كُلِّ الطَّيِّبينْ
وإذا تَقَلَّبَتِْ الْقُلُوبُ
فَكُنْتُ شَيْخَ الْمُلْهَمِينْ
مَهْمَا تَبَاعَدتِْ السُّنونُ
يَظَلُّ قَلْبي بِالْيَقِينْ
هَلْ تَذْكُرِينْ ؟؟؟
وسَتَعَلمِينَ مَنِْ الَّذِي
لا يَنْثَنِي
وعَلَى طَرِيقِ الْحُبِّ
قَلْبِي ثَائِرٌ لا يَسْتَكِينْ
مَاذَا عَلَيَّ إِذا وَفَيْتُ
حَبِيَبتِي زَمَنًا
وَقَدْ ولَّى زَمَانُ الصَّادِقِينْ
أَنَا لَا أُفَسِّرُ مَا جَرَى
بَيْنِي وَبَيْنَ الْخَائِنِينْ
تِلْكَ الَّتِي لَبَثَتْ ثِيابَ الْوَاعِظِينْ
وَتَلَوَّنَتْ وَتَمَرَّّدَتْ
ولَبِئْسَ مَثْوَى الْكَاذِبِينْ
عُذْرًا إذا خَابَ الرَّجَا
وَسَتَنْدَمِينْ!!!
وسَتَعَلمِينَ مَنِْ الَّذي
جَمَعَ الثُّريَّا في هَوَاهُ !!!!!!!
وَمَنِْ الَّتي
كَانَ الْحَضِيضُ جَزَاءَهَا
وسَتَذْكُرِينْ!!!!
قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر