الرئيسية
قصيدتان لشاعرة العرب هدى ميقاتي وشاعر الأمة محمد ثابت في ملتقى الشعراء ٠
شاعر الأمة محمد ثابت

قصيدتان لشاعرة العرب هدى ميقاتي وشاعر الأمة محمد ثابت في ملتقى الشعراء ٠
—–
لأن بلادَ العـُرب أوطاني
قصيدة: نهر الأساطير، أهديها لمصر ولنيلها العظيم
نهر الأساطير
هدى ميقاتي
يا مصر ما لي عن هواكِ رجوعُ
في البال أنتِ .. تطلُّعٌ ونزوعُ
جِئتُ الديار وفي الحماية رفـَّةٌ
فإذا الرفيفُ صبابةٌ وولوعُ
للنيلِ أسلَمتُ الفؤادَ، فأبحرَتْ
شوقاً إليكِ مراكِبٌ وقلوعُ
وتركتـُهُ عبـْرَ الضفاف مسافراً
لِتضمَّه أيدي الوفا وضلوعُ
– – –
يا مَن رشفتَ الحبَّ من عيني شذى
إلاّ لعينِكَ لا أراه يَضوعُ
هل خمرةُ الأسرارِ يحفظُ دَنـَّها
إلاّ سكونٌ في الدجى.. وشموعُ
شمسٌ أنا للحقّ.. إلاّ أنني
ليل الغرامِ .. وحُرقةٌ.. ودموعُ
يا نيلُ.. إنـّي إذ أبثـّكَ لوعتي
فهوايَ مثلك .. هاديءٌ ووديعُ
ولقد تركتُ على ضفافكَ درَّةً
لو ذاع يوماً سرُّها ستضيعُ
– – –
يا نيلُ أخبرني.. إذا طال النـَّوى
ودنـا إلى جمر الفؤاد صقيعُ
وتهدَّلَت ْ آمالُ عمريَ وانقضى
مِن ليل أحلام الشباب هزيـعُ
هل تورقُ الآمالُ بعد جفافها؟
أيـَهبُّ في مَيْتِ الربيع ربيعُ
سِر بي إلى سربي سأنشر ما انطوى
وأبوح ما كتم الهوى وأُذيعُ
في القلب أوصابٌ.. وروحيَ دمعةٌ
وبكاي من أجل الطلولِ نجيـعُ
– – –
ورأيتـَني أشكو وقلتَ مُسائِلاً
هل عاد يفتقِدُ الطلولَ وجيعُ!!
ورسوم “طـَرفةَ” قد عَفَتْ آثارُها
و”ألو نواسَ” على الدنان صريعُ!!
لِم لا.. وحبٌيَ في فؤادي خِنجَرٌ
لِم لا.. وأوطاني دمٌ ونقيعُ
سيكون لي سَبْقٌ وسوف يحيطني
عند الغياب على الرسوم جموعُ
سنعود للأطلال يحدو خطوَنا
صوتُ الرياحِ وخيمةٌ وقطيعُ
سيهشـُّنا ذئبٌ عصاهُ جريمةٌ
ولـه عليهـا إصبَعٌ مطبوعُ
– – –
ولَـكَمْ تلومُ كرامتي وتصيحُ بي
هذا البكاءُ على الطاولة خنوعُ
فأُسرِّحُ الطرفَ الكئيبَ يُخيفني
جسدُ العروبة.. قلبُه المخلوعُ
فإلامَ ننكِرُ والحقائقُ تنجلي
وإلامَ نصمت والصدى مسموعُ!!
– – –
لمـّا اكتوى قلبي بنار عذابِهِ
وانـْحَلَّ خيطٌ للرجاءِ رفيـعُ
ناديتُ حتى جاء بي أرضَ المنى
يا مصر.. خفـّاقُ الجناح سريـعُ
مَن غير شعبكِ للعروبة نـاصِرٌ
أو غير ربعِك للأُبـاة ربوعُ
نهرَ الأساطير العتيقة منيتي
أن أفتدي شعبي ولو أسطيعُ
لأتيتُ من لبنان أغسل جرحه
بالروح.. هلاّ تشتري فأبيعُ
خذني عروساً في مياهكَ علـّني
أهَبُ الحياةَ لأمـّتي .. وأضيعُ
– – – –
شاعرة العرب
هدى ميقاتي
يَنَامُ الْوَرْدُ٠ قصيدة لشاعر
الأمة محمد ثابت
——-
يَنَامُ الْوَرْدُ فِي خَدَّيكَ دَهْرًا
ومِنْ عَينَيكَ تَنْطَلِقُ السِّهَامُ
وفِي مِحْرَابِ عِشْقِكَ كَمْ أُلَاقِي
وقَدْ أفْنَى ولَا يَفْنَى السِّقَامُ
كَأنْسَامِ الرَّبِيعِ تَفُوحُ عِطْرًا
وأنْتَ الْجُرْحُ بَلْ أنْتَ الْحِمَامُ
وقَعْتُ وفِي غَرَامِكَ ضَاعَ عُمْرِي
وعِشْتُ الْهَمَّ وانْفَلَتَ الزِّمَامُ
وكُنْتُ قُبَيلَ حُبِّكَ فِي سَلَامٍ
وحِينَ أتَيتَنِي ذَهَبَ السَّلَامُ
لِمَاذَا لَسْتُ أحْظَى مِنْكَ وصْلًا
ومِنْ شَفَتَيَّ يَنْطَلِقُ الْهُيَامُ
نُجُومُ الَّليلِ تَعْرِفُ عَاشِقِيهَا
وتَعْرِفُ مَا يَبُوحُ بِهِ الْغَرَامُ
وطُفْتُ عَلَى مَدَارَاتِ اللّيالِي
لِأعْرِفَ مَا يُوَارِيهِ الظَّلَامُ
وجَدْتُّ النَّاسَ مِنْ عَينَيكَ صَرْعَى
وأنْتَ الْبَدءُ بَلْ أنْتَ الْخِتَامُ
أُحِبُّكَ والْهَوَى يُضْنِي فُؤادِي
وأكْرَهُ مَا يَجِيءُ بِهِ الخصامُ
——
قصيدة لشاعر الأمة
محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى
باتحاد كتاب مصر
سلسلة كتاب ملتقى الشعراء
كتاب دوري كل ثلاث شهور
رئيس التحرير
شاعر الأمة محمد ثابت
مستشار إعلامي
د فاطمة أبو واصل إغبارية
مدير التحرير
شاعرة النجوم
إلهام عفيفي

