منوعات

حكاية لا يصلح العطار ما أفسده الدهر من أدب الحكمة ما فات راح وانتهى

يقال ان فتاة ريفية جميلة كانت تعيش بالقرب من المدينة وذات يوم رآها فتى تملأ الماء من البئر ،فهام بها وتقدم إلى أهلها ليطلب يدها فوافق عليه كل من الاب والام ولكن رفض ابن العم ذلك بحجة أن الأعراف لا تسمح لبنات القبيلة بالزواج من الأغراب، ،وهدد الفتى مما دفعه إلى الرحيل والجلاء عن الحي ،وفي واقع الأمر كان إبن العم يريدها لنفسه لكن الفتاة رفضت الزواج منه ،وبعدها دارت الايام ومرت الاشهر والسنين العجاف وما من خبر عن حبيبها وتقدمت الفتاة بالعمر وفقدت الكثير من جمالها ،واخيرا ورد خبر عن عودة من انتظرته هذه السّنين الطوال
فأخذت تبكي وتنحب على حظها العاثر وعلى ضياع العمر،وفقدان الشباب والجمال فاخذت تعض اصابع الندم والحسرة لأنها إستسلمت لقبيلتها ولم تحارب من أجل حبها كانت هذه الخواطر تتزاحم في رأسها وهي تمشي بخطى ثقيلة الى العطار ليصف لها أعشابا عسى ان تعيد اليها شبابها الضائع ،وكان يجلس بجانب العطار شاعر فسمع كل ما دار من حوار بين المراة ا والعطار فانشد يقول ّ
وعجوز تمنت ان تكون صبية
وقد يبس الجنبان واحدودب الظهر
تروح الى العطار تبغي شبابها
وهل يصلح العطار ما افسده الدهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق