الرئيسيةشعر وشعراء
الشاعر الكبير محمد التهامي يكتب عن شاعر الأمة محمد ثابت
كنت في العشرين من العمر وكانت لي قصيدة هي أيقونة
الشعر العربي في هذا الوقت نشرت بالأهرام والوفد المصري وفي مجلات مصرية كثيرة
وأخيرًا بمجلة العربي الكويتية عام1994 وكان الدكتور عبد الولي الشميري سفير اليمن في مصر له صالون ثقافي في الزمالك في باخرة السرايا وكنت ضيف الصالون وكان الشاعر الكبير محمد التهامي رحمة الله عليه بجواري وسمع مني قصيدة لا تخجلي فضحك وقال لي أنت أول شاعر يقول لحبيبته خوني قلت له أكتب على هذة الورقة وبخطك حتى احتفظ بها
فكتب في قصيدة لا تخجلي ما يلي
٠
فيها حبكةٌ دراميةٌ مؤثرة جداً
وفيها معنىً غير مطروقٍ
وفيهاحكمةٌ صادقةٌ لمن خبر الجراحَ واعتادها
وفيها سبكٌ اسلوبيٌّ
وقافيةٌ راسخةٌ
فهي من الناحيةِ الاسلوبيةِ والمعنى وجبةٌ شهيةٌ٠
أي أنها صورةٌ رائعةٌ من حيث الشكلِ والموضوع٠
هذا ما كتب
الشاعر العربي الكبير الراحل محمد التهامي في قصيدة لا تخجلي للشاعر محمد ثابت وتم نشر شهادة التهامي في ديوان إلى امرأة طاغية عام2003 الناشر أحمد غريب دار قباء
وتلك هي القصيدة
لاَ تـَخْجَلِي
لاَ تـَخْجَلِي إِنْ فَـاجَـأَتـْكِ عُـيُـونـِي
أَبـْدَلْـتِ شَـكِّـي فِـي الهَـوَى بـِيقِـينِـي
إِنَّ الجِـرَاحَ عَلَى الـفُـؤادِ تـَعَـوَّدَتْ
وَتـَعَـوَّدَ الـقَـلْـبُ الجِـرَاحَ فَـخُـونـِي
أَظَـنَـنْـتِ أَنـِّي قَــدْ أَمُـوتُ بـِلَـوْعَـتِـي
وَتـَذُوبُ مِـنْ فَـرْطِ الـبُـكَـاءِ جُـفُـونـِي
وَأُقِـيـمُ لَـيْـلِـي وَاللَّهِـيبُ بـِمُهْـجَـتِـي
وَالـيَـأْسُ يـَبْـقَـى أَيـْسَـرِي وَيـَمِينِـي
وَأَظَـلُّ أَشْـكُـو طُـولَ لَـيْـلَى وَالـنَّـوَى
وَأَظَـلُّ أَشْـرَحُ لِلْخَـلاَءِ شُـجُـونـِي
قَـدْ غَـرَّكِ اللَّحْـظُ الَّـذِي يـَنْـثَنِـي
إِلاَّ بـِمَـقْـتَـلِ عَـاشِـقٍ مَـفْـتُـونِ
إِنْ كُـنْـتِ لَـيْـلَـى يـَا مَـلِيـحَـةُ فِـي الهَـوَى
فَـلْـتَـحْـذَرِي مِـنْ ثـَوْرَةِ المَـجْـنُـونِ
قَصِيـدَةٌ لِلشَّاعِـرِ مُحَمَّـد ثـَابِـت
شاعر الأمة
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر