الدين والشريعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. *إفعلوا الخير تجدوه..وابتدروه ولن تُعدَمُوه*

ابو طارق الحوَّاس

*..أفعال الخير كثيرة..*
ولا يُدرك البَعضُ مَداها.. إلا رجل سابقٌ للخيرات.. مقيل للعثرات.. فاعل للزكاة.. تارك للشهوات.. جابر لخواطر أهل المكرمات.. ساعٍ على الأيتام والأيامى في الظلمات.. معين الضعفاء والمساكين على نوائب الدهر والنكبات.. ذو همة لأفعال الخيرات.. مغيث لهفة المضطرين بعد الله العاثرين في الطرقات…….
والكثير الكثير من أفعال الخير التي لا حصر لها ولا عِداد..
فالسعي في مصلحة الآخرين دون إنتظار المقابل..
هو الباب العظيم من أبواب الخير والبركة والرزق في الحياة..
وخدمة المحتاجين وإغاثة الملهوفين.. تَنُمُّ عن نبل وجميل الروح عندك وتراقيها في السماوات..
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. هما ركيزتا الأساس في خيرية هذه الأمة وبقاء ديمومتها في الحياة..
والأمثال والشواهد كثيرة لأفعال الخير وأنماطها..
وهذه الأعمال العظيمة.. لا يقوم بها إلا أصحاب الهمم العالية والأخلاق الحميدة.. وذوي الأرواح النقية الزكية.. التي نذرت عزيز وقتها لفعل الخير وعمل الخير…..
لذلك.. عش أخي الكريم هذه الحياة بحلوها وَمُرِّها.. واعمل فيها جاهداً كي يَفيدَ من وجودك العدد الأكبر من الناس..
فإذا فعلت ذلك.. فقد تجلّت حُسنُ نواياك الطيبة.. وَتَطَهَرت روحك من دنس الأنانية.. وَتَطَيَّبَت أنفاسك من عبير الأعمال الخيرية..
ودائما أخي العزيز.. ذَكِّر نفسك بأنَّك تتاجِر مع الله.. ليس مع البشر..!!
والبشر فقط.. هم أسباب وضعها الله في طريقك..
لتسمو نفساً.. وَتَطهُرُ روحاً.. وتكون الأفضل..
ولا تحقرن من عمل الخير القليل..
فان قليله كثير.. وصغيره عظيم..
وكن حريصاً قدر الإمكان لِسِترِ أعمالك الخيرية.. فإنها أرجى للقبول وأرفع شأناً عند الله..
وكما قيل.. إصنع معروفاً وارمه في البحر..
وأقول.. إزرع الخير في دروب الآخرين.. وانثر جميل الكلمات للسائلين.. لتحصد عظيم الأجر عند رب العالمين..
واعلم أخي في الله.. إنَّ أفضل المعروف.. إغاثة الملهوف..
وما أعظم أن نغيث إخواننا المرابطين الصابرين في غزة وفلسطين.. وأقل القليل.. ـ بل هو العظيم ـ دعوة بظهر الغيب لهم..
وأخيراً.. لا يكفي أن تعمل خيراً.. بل يجب أن تُحسن عمل الخير..
هداني الله وإياكم.. لما فيه الخير والصلاح والفلاح.. والسداد في أمر الدنيا والآخرة..
محبكم في الله.. ابو طارق الحوَّاس..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق