منوعات

واذا الموؤدة سؤلت بأي ذنب قتلت

محمد منصور

في عهد النبيﷺ جاءه رجل وجلس يبكي أمام النبي ﷺ

فقال له مايبكيك؟

قال تذكرت وأنا في الجاهلية قبل الإسلام أنني تزوجت امرأة وحملت مني فسافرت مدة ثم رجعت وقد أنجبت زوجتي بنتا جميلة جدا

فقلت لها زينيها وجمليها، والعرب قديما كانوا إذا أرادوا قتل البنت يُزينوها أولاً ثم يذ بحونها أو يلقونها من فوق الجبل، أو في بئر..

‏يقول: فعلمت الأم أنني أريد قتلها فزينتها وهي تبكي ثم قالت لي ” يا فلان لا تضيع الأمانة”

يقول فأخذتها ثم بحثت عن بئر عميق وجئت فوق البئر فأمسَكت البنت بلحيتي وقالت لي “يا أبتي لا تضيع الأمانة”

فأخذتني الرحمة والشفقة بها ثم تذكرت العار في أهلي -لأن العرب كانوا يعتقدون أن المرأة عار-

ثم ألقيتها في البئر، فأمسكت هي بيدها في طرف البئر فجئت بحجر وضربتها على يديها حتى سقطت فماتت

كان النبي ﷺ وهو يسمع هذه القصة
كان يبكي ويبكي حتى بل البكاء لحيته، ثم قال له وهو يبكي “والله لو أُمرت أن أعاقب أحداً فعل فعلاً في الجاهلية وقبل الاسلام لعاقبتك”

الإسلام الوحيد هو الذي كرمكِ بعدما كنت مهانة🤍

شرفك بعدما كنتي عار في معتقداتهم🤍

أحياك بعدما كنت موؤدة

غلاك بعدما كنت سلعة رخيصة

حررك بعدما كنت تباعي وتشتري في الأسواق بأبخس الأثمان

فلا تسمعي لهم.. هؤلاء يريدون إهانتك لا كرامتك، يدغدغون مشاعرك بالحرية، ولكنها ليست حرية بل هي تعرية بالمعنى الحرفي

فيا أيتها القارورة المصونة، يا وصية رسول الله لا تسمعي لهم
الحمدلله على نعمة الإسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق