الرئيسيةشعر وشعراء
في حضرةِ المصطفى المختار صلى اللهُ عليهِ وسلَّم :ما انْـفـكَّ قلبي للشاعر الكبير كامل النورسي
ما انْـفـكَّ قـلـبي يَـذكـر الأحْــبــابا
حتى ذوى في العاشقـين فَـذابا
يشكـو الـصـبـابةَ والدمـوعُ بعـينه
في صَـحْــوِهِ ومَــنــامــهِ أوّابــا
ولِـمـكــةَ الـغــراءِ شــوقٌ جـــارفٌ
لِـيـنــالَ مِـنـهـا نَـشْــوةً وشــرابا
ويَحـنُّ دومًـا للـمـديـنــةِ هــائـمــا
فَـلَـهــا جـمـالٌ يـأخـــذُ الألـبــابا
ويــتــوقُ دومًـا للـصـلاةِ بِـروضـةٍ
ويذوبُ شوقًا كي يَـرى المحرابا
ليفوز في شـرفِ السلام على الذي
مَـلكَ الـقـلـوبَ وَبَــدَّدَ الأوصــابا
فَـأَنــا الـمـتـيَّــمُ بـالـرســول وآلــه
فََـبِـهِـم نُريـحُ القلبَ والأعْـصـابـا
هـذا الـفـتىٰ بِحـبـيـبـه مُـتـعــلِّــقٌ
قـد شَـبَّ في حُـبِّ الـنبيِّ وشـابا
فَتَراهُ يفـترشُ الحـصى مِن شوقِهِ
ويُـقــرِّحُ الأجــفـــانَ والأَهْـــدابـا
لا تـعــذلــوه لِــشــوقــهِ وهَـيــامهِ
إن قـبَّــلَ الأسْــــتــارَ والأعـتــابـا
صلّـوا على الـهـادي الـبـشـيرِ وآلِـهِ
فَـبِــهــا نَـنـــالُ مـفـــازةً وثـوابــا
فَـبِـهـدْيِ أحـمـدَ قـد مَلكـنـا أمـرنـا
صِــرنـا لـكــلِّ الـعـالـمــيـن مَــآبـا
فَلـقـد فـتـحـنـا الأرضَ مِن أبوابـها
لَــمّــا غَــدَوْنــــا سُــنــةً وكِـتـــابا
دانَـتْ لَـنـــا كـل الـبــلاد بأســرهـا
لَـمّــا وأَدْنــا الـشــركَ والأنـصــابـا
والـيـومَ أبْـكي أمـتي وحـضـارتي
أمْـسَتْ عـلى مَـرِّ الـزمـان خَـرابـا
فـلـقـد ضعـفـنـا بَل أضـعـنـا ملكنا
حـينَ اتـخــذنــا ديـنــنــا أحــزابـا
فَـلــكـلِّ حِــزبٍ قِـصــةٌ وحـكـايـةٌ
ألْـفَـيـتــهـا عِـبْـرَ الـسـنينَ سَــرابـا
والأُمَّةُ الـفُـضـلى تـقـطَّـعَ عِـقـدُها
قَـدْ ضـيَّعـتْ في دربِـهــا الأسـبـابا
تـاهَــتْ وصـارت أمــةً مَـنـبـــوذةً
وبِِـديـنـنـا قـد ألـصـقــوا الإِرهـابـا
أخـلاقُـنـا تـبـقى دعــائـم مـجـدِنا
وبـهــا سَـنـفـتــحُ للـمَـــلا الأبـوابـا
أبـــوابُ خــيرٍ للـخــلائــقِ كُـلِّـهــا
لنُـعـيــدَ عَـهْــدًا للـحـضـارةِ غَـابــا
يـا ربُّ هَـيءْ للـبــلادِ مُـجــاهِـــدًا
وامْـنـحْ عِـبـادك حكـمـةً وصَـوابـا