مقالات

الإسلامية المسيحية في يوم الأرض / الدكتور حنا عيسى

الأرض الفلسطينية كنز حقيقي لأصحابها ولن يفرطوا بها مهما طال الزمن أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين الموافق 29/3/2021 عشية الذكرى الـ 45 ليوم الأرض الفلسطينية الخالدة، على حقوق الشعب الفلسطيني بأرضه وحريته وعاصمته القدس الشريف، مهما طال الزمن وتوالت السنوات، فالأرض الفلسطينية كانت وستبقى فلسطينية حرة ابية.

وفي بيانها أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية على مواصلة سلطات الاحتلال انتهاكاتها الجسمية بحق الارض الفلسطينية وكل ما هو فلسطيني، مشيرةً الى الاعتداء على الفلسطيني بأرضه بالقتل والتنكيل والاعتقال، ناهيك عن مصادرة المزيد من الأراضي، واقامة التجمعات الاستيطانية، وشق الطرق لصالح المستوطنات، والاعتداء بتجريف الأراضي وقطع الأشجار، ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري… وغيرها.

ومن جهته قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، “ان خمسة وأربعين عاما قد مرت على ذكرى يوم الأرض، واليوم يحييه شعبنا الفلسطيني ويستذكر الأحداث التي وقعت عام 1976 بعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية”. مؤكداً على أنه خمسة وأربعون عاما على يوم الأرض يمر والعالم لا يحرك ساكنا، وتأتى هذه الذكرى الخالدة في ظل تصاعد مصادرة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات في القدس والضفة الغربية واستهداف الوجود الفلسطيني.

وأوضح د. عيسى “انتفاضة الشعب الفلسطيني في الثلاثين من شهر آذار سنة 1976 في داخل أراضي الــ 48 انعكست بصورة إيجابية على النضال الفلسطيني من خلال تكريسها للنضال الشعبي العارم والرافض لسياسة إسرائيل في مصادرة الأراضي الفلسطينية والذي بدأت فصولها منذ العام 1948م حتى جاءت اللحظة الحاسمة عندما انتفض الشعب الفلسطيني في الجليل رافضا مصادرة أراضي قريتي أقرت وبرعم، وهبت الجماهير في كافة المناطق الفلسطينية لرفض ما تقوم به إسرائيل من مصادرة الأراضي والاستيلاء عليها”.

وأوصت الهيئة أصحاب الاراضي والمزارع الى التمسك بها واصلاحها وزراعتها، وعدم جعلها عرضة لمخططات المحتل الاسرائيلي، مؤكدةً على ان الارض الفلسطينية كنز حقيقي بثرواتها وخصوبتها وعطائها.

ودعت الهيئة في بيانها الى استمرار مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد الأرض الفلسطينية وطمس معالمها العربية.

يشار الى أن يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق