الرئيسية

كتبت على ظل بلقيس عبر صفحتها الخاصة / وجهت رسالة صوتية عبر مواقع التواصل إلى سلطان عُمان للتدخل العاجل لأنقاذ طلابنا اليمنيين في الصين، وهذا محتواها النصي:

 

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله القائل :{ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ}
والصلاة والسلام على نبي الله القائل : (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) والقائل صلى الله عليه وسلم : (المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ المرصوصِ يشدُّ بعضهُ بعضا)

السلامُ عليكم ورحمة الله السلامُ على أرضِ السلام، وشعبِ السلام ، وعلى سلطانِ عمان، رجل الإنسانيةِ والعدل والثقافةِ وبناءِ الإنسان .

أما بعد :

هذا نداءٌ عاجلٌ إلى السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُماننا الشقيق، إليه نيابةً عن الجاليةِ اليمنيةِ في سلطنةِ عُمان، ونيابةً عن الطلابِ اليمنيين في الصين الصديق ، أناشدهُ حفظهُ الله ورعاه وسدد إلى طريق الخير خطاه ، بالتوجيه الإنساني العاجل لنقل الطلاب اليمنيين إلى سلطنة عُمان ومن ثم إلى اليمن الجريح .
إن ندائي هذا ليس جُرأةً ولا هباءً منثورا ؛ بل أنني أعرفُ وأوقنُ أن بابَكم الذي أطرقهُ الآنَ هو بابٌ كريمٌ لوطنٍ كريم وشعب كريمٍ ، لطالما كان ومازال وسيبقى بابَ عُمان هو البابُ الوحيدُ الذي نجرأُ على طرقهِ دون خوفٍ، ويملؤنا الأملَ بالاستجابةِ التي عهدناها من هذا البلدِ العظيم .
حضرةُ الراعي الوفي للسلامِ والحياةِ والإنسان ، سلطان عمان:
أننا نعلم أنه لربما يكون ذلك قرارٌ صعب في وقتٍ صعب؛ فعماننا الغالي، لم يجف دمعهُ بعد على رجلِ الحكمةِ والسلام قابوس بن سعيد رحمه الله واختصه بالخلودِ الأبدي في جنات النعيم؛
لكننا نعلم أيضاً أن عمان التي استقت عذبَ المحبةِ والسلامِ والخير، من ينبوع قائدها الحكيم لن تتأخر في مساعدة طلابنا اليمنيين في الصين الصديق لطالما كانت المنقذ الوحيد والمخلص الفريد لكل اليمنيين في كل مكانٍ وزمان ، وأن رسالتي إلى سلطان عمان هيثم بن طارق في هذا اليوم الأحد الموافق الثاني من فبراير لعام 2020م، هي نفس رسالة فاطمة السقطرية التي استغاثت من خلالها بالصلت بن مالك منذ آلاف السنين .

أما عهد قابوسنا المخلد في قلوبنا ووجوهنا وعيوننا وظلالنا والأشجار، فقد قدم ما قدم من خيرٍ وكرمٍ وعطاءٍ لليمن واليمنيين ، فجزاه اللهُ عنا جنةً عرضها الأرض والسماوات .

أننا نناشدكم اليوم يا سلطان عمان ، لتكن الطائرة التي نقلت الجرحى اليمنيين إلى مسقط والتي كانت تحاول منحهم الحياة في وقت الشدائد والأعاصير هي نفسها من تنقل اليوم طلابنا من الصين لتحاول منحهم الحياة أيضا .
وأننا ياسيدي قد أقدمنا على هذه المناشدة، كمبادرةٍ فردية منا دون الرجوع إلى سفارتنا في مسقط التي نعرف أنها لن تقدم في الأمر شيئاً ولن تؤخر ، فقلوبنا جرحى وتحمل الكثير من الأسى على ما يحدثُ اليومَ في يمننا الغالي؛ لكننا لن ننفخ في القربةِ المثقوبة، ولن نقول عن ذلك إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ثم نحاول التركيز على مشكلتنا اليوم، وهي حياة الطلاب اليمنيين في الصين التي حسبنا فيها أنتم بعد الله، وأنتم من بعدهِ خيرَ مُعين وخيرَ وكيل .

والآن أترككم مع بعض الرسائل الصوتية التي وصلتني من أمهات الطلاب اليمنيين في الصين، ومن بعض الطلاب اليمنيين أنفسهم.

وننتظر كرم استجابتكم وضياء حكمتكم ووافر عطائكم ومنحكم الإنساني الكريم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق