بحر الأمل بديلا عن بحر الدم ؛شعار فاعلية حضن المتوسط في روما

شهدت العاصمة الإيطالية روما امس الأحد الفاعلية الكبري تحت عنوان ” حضن المتوسط” والتي أقيمت من أجل تذكر ضحايا الهجرة عبر البحر المتوسط للوصول إلي شواطئ أوروبا والذين تضاعفت أعداهم خلال السنوات الأخيرة و من أجل أن يعود المتوسط بحرا يحتضن الحضارات والثقافات بدلا من أن يكون بحر الدم .
نظمت الفاعلية وقدمتها جمعية ” الأميرة شهرزاد” وذلك علي أحد مسارح مدينة روما ودعت لها أبناء الجالية العربية في روما وعدد من الناشطين في مجال الهجرة وأدباء ومثقفين في المجتمع الإيطالي بروما وعلي رأسهم “سكايبي برونو” سفير إيطاليا السابق لدي رومانيا والشاعرة الإيطالية ” إليزابيتا بيترولاتي ” والمستشارة الثقافية للمقاطعة الخامسة بمدينة روما “أولجا دي كانو”والملحق الثقافي لسفارتي الأردن والكويت وبحضور كبير من أبناء الجالية العربية في روما والمجتمع الإيطالي وبرعاية إعلامية بمنصة راديو العرب في إيطاليا

تم خلال الفاعلية تقديم عروض فلكلورية معبرة عن ثقافات مختلفة وأبرزها الفلكلور المصري والتونسي والمغربي والخليجي قدمها أعضاء فرقة ” الأميرة شهرزاد” والتي تقوم علي نشر ثقافة الفنون الشرقية داخل المجتمع الإيطالي كطريق للتبادل الحضاري والثقافي بين الشعوب .

قام بتقديم فقرات الفاعلية للحضور الشاعرة الإيطالية إليزابيتا بيترولاتي و السيدة تريزا أكا مديرة جمعية الأميرة شهرزاد واللذان تلا علي الحضور رسائل سلام ومحبة .
وكان قد تخلل الفاعلية كلمات لبعضا من الشخصيات العامة من المجتمع الإيطالي والعربي في روما والذين أعربوا عن سعادتهم بالتواجد في الحدث وتواجدهم بين أبناء الجالية العربية في روما وهو الأمر الذي أكده السفير “سكايبي برونو ” الذي أكد علي أهمية الحدث وضرورة لفت الأنظار إلي ضحايا الهجرة عبر المتوسط وضرورة أن يعمل الجميع بجدية من أجل منع تكرار تلك المآسي مستقبلا معبرا عن إعجابه بالفن الفلكلوري العربي الذي تم تقديمه .
أما المستشارة الثقافية للمقاطعة الخامسة”أولجا دي كانو” والتي حضرت الفاعلية كنائبة عن رئيس المقاطعة فقد أكدت علي أهمية التواصل مع مجتمع الجالية العربية في روما معربة عن تضامنها مع الدعوة التي أطلقتها جمعية ” الأميرة شهرزاد” لتذكر ضحايا الهجرة عبر المتوسط كما أبدت سعادتها عن ما أسمته المزج الحضاري بين شعوب المتوسط الذي تم من خلال العروض الفنية .

” حضن البحر المتوسط” يعد الحدث الأول من نوعه في أوروبا الذي يسلط الضوء ويلفت الأنظار نحو الأرواح التي زهقت كثمنا باهظا من أجل تحقيق حلم الوصول إلي شواطئ أوروبا .