قلبي يَـحـنُّ الى الزيـارةِ كلَّـمـا
هـبَّت ريـاح الخير والأشـواق
ويذوب حـبًا في مقـام محمد
والشوق يَـمـلأ مُـهـجَـة الآفاق
فتراه يرغـبُ في زيارةِ أَحـمد
نـور الحـيـاة وكامـل الأخـلاق
فله مقامٌ في القلوب جميعهـا
وَلَـهُ الـعـهـودُ وأصدق الميثاقِ
وأَهـيـم شوقًا بالمدينة مدنفًـا
وأغالبُ الدمعاتِ في الأحداقِ
ولِـمـكّـة الـغـراء شَـوقٌ جـارفٌ
وبـهـا تَـجـلّـت نـعـمـة الخلّاقِ
أَنْ ارسلَ الـهـادي البـشير لأَمةٍ
فيه الجمال وبهجـة الإشـراقِ
=================
لا الـمـالُ يبقىٰ ولا السلطانُ والرتبُ
فـالـكـل فـانٍ ويـبـقىٰ الخـيرُ والأدبُ
يا مَن حَكمتَ بـشـرع الكـفـر إنَّ بِنـا
شــوقٌ عَـظـيــمٌ بِــهِ الآمــالُ والأَربُ
بِـأن تـعــود بـــلاد الـعُــرْبِ قـاطـبـة
إلى الـتـعـاطـف فيه الحب والحَـدَبُ
عاشـت سـلاطين والأَجيـالُ تلعنهم
والمـكرُ شرعـتـهَم والجبتُ والنُّـصُبُ
حكامُ جاءت بِشرع النار في صلفٍ
جاءت لتقتل مَن في العيش قد رغبو
فحكمةُ اللّٰـهِ في الاقـدار نَـجْـهـلـهـا
والـسـرُّ فيهـا عَـلاه الغـيـبُ والحُجبُ
====================
مدفأَة الحطب
يا مَن جَلستَ بِقُربَ مدفـأَةِ الحَطَبْ
و(الكَسْـتَنا) مِن فـوقِ أَلسِنَةِ اللَّـهبْ
وأَخـذتَ تَـرتـشِـفُ الكـؤوسَ تَـلَـذُّذًا
وأَمـامَك الـرائي يُـجَـلجِـلُ بالطَّربْ
هَـلّا ذكَـرتَ أَهـالي غـزة و الـبَـلا ؟!
أَزرىٰ بِـهِــمْ بَـردُ شَـديـدٌ مَـعْ نَـصَـبْ
ماذا جَنىٰ هٰذا المناضل في الدنا ؟!
حتىٰ يُـكافــأ بـالـتـشـرد والــوَصَـبْ
ويَـبـيــتُ مـكلـومَ الـفــؤاد مُـهــدَّدَا
والطير تبكي والمـعـازف في العربْ
بَــردٌ وجــوعٌ وانْـقِـطــاع وســيـلـةٍ
وعـدواةٌ تُــذكي بـأيــامي الـعَـجَـبْ
أطـفـال غـزة في الخـيـام تراقصوا
مِن شدةِ الـبَردِ المُزلزلِ ، لا الـطـربْ
مِـن حـق أَيِّ مُــواطــنٍ في دولـتي
يلقىٰ الحمـايةَ من مَـغـبّـات الـتّعَـبْ
توفـيـر عـيـشٍ للـمــواطـنِ واجِـبٌ
فـيـهِ الـكـرامـةُ والـسكـيـنـة والأَرَبْ
فَـعَـلىٰ الحكـومةِ أَن تقـومَ بِدَورهـا
نحو المواطن في الصعاب إذا وَجَبْ
يا فـالـق الإصـباح فاسمع صرختي
واتْـبِـعْ لَـنــا في كلِّ مَـكـرمـةٍ سَـبَـبْ
البحر الكامل
=====================
في حضرة الليل
في حَـضــرةِ اللـيــل الـبَـهـيـمِ الأَلْـيَـلِ
يَـنْـتــابُـنـي شـغـفٌ لِـمــاضٍ مُـخْـمــلِ
فَـأُعـيـــدُ أشــرطـةِ الــزمــانِ لَـعـلَّـني
أَجِدُ الصحابَ وبَعـضَ مِن قلبي الخَلِي
لٰــكــنــنـي ارنـــو لِــبــيــتٍ مُـقــفِـــرٍ
فَـتَـصـيـح بي الأشـبـاح هَـيّـا فَـارحَـلِ
فأَعـود والـعَـبَـرات تـخٍـنـق فـرحـتي
والـحـزن يَـغـلي في فــؤادٍ يَـصْــطـلي
فَـتُـطــل أَطـيــافٌ تـزيـدُ مـواجـعـي
أطـيــاف صَـحْـبٍٍ في الــزمــانِ الاوّلِ
كـنــا نُـطـارد في الـفـضــاء فـراشـة
نَـحـو الـتـلال وفي حَـنــايـا الـكـرمِــل
فـنـعـود يـسبقنا الحنين على المدى
ونَـهـيـم شـوقًـا في جـمـال الـمـجـدل
دار الـزمـانُ على الصـحـابِ تباعدوا
كَـســرابِ صــحــراءٍ ولــيــلٍ مُـوغـــلِ
والـيـوم أجـلـس في زوايـا وحـدةٍ
أَخـشى الـعـبـور إلى الـزمان الـمُـقـبـلِ
مـا زال بِـي أمَــل لِــوَأْدِ مَـواجِـعـي
والـشمــسُ تُـشـرقُ في زوايـا الـمَـنزلِ
======================
أَبـطــالُ غـزّةَ صــاروا للـفِــدا ًمَـثـلًا
في العزْمِ والحَزْمِ والإِقدام في الخُطُبِ
عـاشـوا رجـالًا وما هانت عزائمـهـم
فالـحـرب تُـنْـبي عن الاحـرار والـنُّـجُـبِ
ساروا إلى الحرب في عزم وفي جَلَدٍ
والـعـزم صبغتهم في السلـم والخُـطـبِ
لَـبّـوا الـنِّـداء نداء القدس في شـمَـمٍ
ومـا اســتكانوا لِـرأس الـظـلـم والـذَّنب
تُـغـيرُ فجـرًا وعـين اللـه تَـحـرسُـهـم
عـلـى الـفَـيــالـق لا الأوتـــاد والـطُّـنُـبِ
=======================
