تَقولُ أُمُّ قَصيرٍ: ذَهَبَت طَبَقَةٌ بَكرَةً إِلى شَنٍّ وَهُوَ مُضطَجِعٌ في عَرينِهَ، وَوَقَفَت بِبابِهِ وَهِيَ تُزَنِّرُ خاصِرَتَيها بِكَفَيها طَوقاً.
قالَ لَها شَنٌّ: ما الّذي أيقَظَكِ مُبَكِّراً؟
قالَت لَهُ: أَرَأَيتَ؟ لَقَد غَدا أُخوَةُ بِلالٍ أَقرَبُ إِلَينا مِن بَنِي جِلدَتِنا؟
قالَ شَنٌّ: وَما العَجَبُ؟
فَإنَّ الذين نَظُنُّ أَنَّهُم مِنْ جِلدِتِنا، لا دينَ لَهُم وَلا مُعتَقَدُ.
ثُمَّ أَنشَدَ مِن شِعرِهِ :
شِيعِيَّةٌ أُمّي وَسُنِيٌّ أَبِي
وَمِنَ النّصارَى جَدَّتِي، هَل مِن عَجَبْ
لا، لَيسَ مِنَّا مَنْ دَعَا لِتَفَرُّقٍ
دُوَلُ الطَّوائِفِ فَرَّقَت صَفَّ العَرَبْ
أمين أسعد زيد الكيلاني(شن)
قضاء حيفا
الجمعة: 12/1/2024