أخبار عالميهالرئيسيةالمنصة الدولية زووممنظمة همسة سماء

مداخلة الدكتور يوسف سعيد النتشة في مؤتمر الاحتفال بيوم اللغة العربية الأول للناطقين بغيرها: اللغة العربية وجواز سفرها العالمي / بالفيديو

المؤتمر تحت إشراف منظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية وبالتعاون مع جامعات أوروبية وأسيوية وافريقية

جامعة القدس : مركز دراسات القدس- القدس، البلدة القديمة، سوق القطانين، خان تنكز

بعنوان:

دور وجهود مركز دراسات القدس في جامعة القدس في تطوير تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا، إنك انت علام الغيوب

السيدة الدكتور فاطمة إغبارية، مديرة منظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية

السيد الدكتور إختيار بالتوري مدير جلسات المؤتمر

الزميلات والزملاء الأساتذة والدكاترة الكرام المشاركين في هذا المؤتمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من ربى ورحاب مدينة القدس العظيمة، مدينة الاسراء والمعراج، مدينة الرسل والانبياء، مدينة السلام الذي فقد فيها السلام، المدينة التي اعتبرها في مؤلفاتي مدينة على الأرض لكن جذورها في السماء. فعلى بعد عدة أمتار من رحاب المسجد الأقصى المبارك، ومن كنيسة القيامة، وسور القدس العريق، الذي يحيط بالبلدة القديمة احاطة السور بالمعصم، يسرني ان احيكم بأجمل تحية، رغم الظروف القاسية التي تمر بها المدينة في ظل الحرب التي يشهدها قطاع غزة والضفة الغربية والمنطقة عموما. ولا يسعني الا ان أتمنى لمؤتمرنا هذا، النجاح والاستمراريةلخدمة اللغة العربية، والحضارة الإسلامية، والثقافة الإنسانية.

ان جامعة القدس في القدس وفلسطين، تتميز عن بقية الجامعات المحلية الفلسطينية، انها اولت البلدة القديمة لمدينة القدس كل اعتبار، كونها مدينة ذات مكانة مهمة ومرموقة للديانات السماوية التوحيدية، وكونها مدينة تراثية عربية إسلامية بامتياز، وعليه فان للجامعة داخل المدينة المقدسة عدة مراكز ومكاتب جامعية، والتي منها مركز دراسات القدس الذي يمنح درجة الماجستير في دراسات القدس، والذي أولى اللغة العربية لغير الناطقين بها اهتمام كبير من عدة عقود، حيث يتم تدريس اللغة العربية بعدة مستويات، وتراكمت عنده خبرات السنين.

وحرصا على الوقت المحدد للحديث، وبعيدا عن التفاصيل التي تتوفر في النشرة المرفقة عن برنامج اللغة العربية، فان للمركز دور كبير في تطوير تعليم اللغة العربية، ورؤية الجامعة والمركز. المركز لا يعطى درجة علمية، بل يركز على الطلاب من الجامعات الأجنبية، وعلى الدبلوماسيين، والمكاتب في السفارات الدبلوماسية، انها اشبه بمدرسة صيفية، لكن ممتدة على طول العام. ان تعليم اللغة يكون أكثر امتاعا، واكثر ناجعة، اذا ما تم في البيئة الثقافية والاجتماعية والمعمارية للغة، فعلاوة على مواكبة الأساليب الحديثة في عملية التعليم، فان مركز دراسات القدس تيح لطلابه، التعرف والتواصل وممارسة وتطبيق ما تعلمه من اللغة واصولها، مع طيف وفسيفسائية متنوعة ومتعددة من سكان البلدة القديمة، وزيارة أماكن تاريخية ومعمارية وثقافية تعكس تراث ومكونات البلدة القديمة اليوم. هذا التواصل يتم في بيئة وجو من الاحترام والمتعة والتقدير. فهو يتعرف على بائع الحمص، والكعك والفلافل، وأصحاب المقاهي، التي تجاوز مركز دراسات القدس، إضافة الى برنامج من الزيارات والجولات حسب ما تتيحه الظروف المحيطة.

لا اريد ان استرسل بمزايا مركز دراسات القدس في جامعة القدس بشكل نظري، إنما يسرني ان انقل لكم تحيات وتمنيات ودعوة البروفيسور عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس، الذي تكرم وكلفني ان أمثله في هذا المؤتمر، وان انقل اليكم دعوة خاصة صادرة منه، ليكون مؤتمركم القادم المتوقع عقده في شهر شباط 2024 ان يكون في رحاب جامعة القدس. ويحدو الامل السيد رئيس الجامعة ان تكون الظروف العامة واستقرار الأوضاع قد تحقق، لتكون زيارتكم ومؤتمركم تجربة أكاديمية وإنسانية تحفظ في ذاكرتكم الخالدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونلتقى في القدس قريبا بإذن الله.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق