الرئيسيةخواطرمنظمة همسة سماء
خواطر صباحية “فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ. “”
فاطمة ابوواصل إغبارية
ما اجمل هذه الآية حين نقرأها ونتدبر معانيها .
فاذا كان لليل جماله الخاص ، ولأجوائه طعم مميز ، ولهدوئه وسكونه رونق خاص !
فإن للصباح جماله وأجواؤه المميزة ومذاقه الرائع ، بشدو البلابل وزقزقة العصافير وصياح الديك ، الكل يسبح الله شاكراً نعمه التي لا تحصى
فهل بدأت يومك أيها الانسان شاكرا لله نِعمه. آلتي انعم بها عليك
ومنها. ان أحياك بعد الموتة الصغرى. فكم من انفس. باتت ليلها ولم تنعم بصباحها
“فالحمد لله الذي احيانا بعد اذ أماتا. وسمح لنا بذكره. واليه النشور ”
إبدؤا الصباح بالابتسامة ، فبها نتجاوز الأحزان ، وبصبرنا نتجاوز الهموم ، وبصمتنا نتجاوز الحماقات ، وبالكلمة الطيبة نتجاوز الكراهية ،
تفاءلوا بالخير تجدوه
فحياتنا مستمرة سواء ضحكنا أم بكينا فلم نحمل أنفسنا ما لا نطيق ؟
الهموم والكآبة حاصرتنا من كل جانب لن تستفيد غير “القلق ولن تمنع ألامنا حضور الغد؛ ولكن ستسرق منا متعة اليوم .ولا تنسىقول الله تعالى “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”
تذكروا دائماً اننا بشر كلنا خطاؤون حاملون للعيوب ولولا فضل الله علينا وكرمه لانحنت أعناقنا من شدة الخجل .
قال تعالى :” سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ” سورة القصص
لم يختر الله تبارك وتعالى من اﻷقارب لشد العضد إلا “اﻷخ
”تأمل الآية. جيدا. وتدبرها جيدا وأزل الغشاوة عن قلبك قبل عينك.
فسبحان الله كم منا مقاطعاً لأخيه !!!
قال ابن القيم رحمه الله:
“هداية المسلم للغير وتعليمه ونصحه يفتح له باب الهداية؛ فإن الجزاء من جنس العمل، فكلما هدى غيره وعلّمه هداه الله وعلّمه”
كُنْ. سبباً في هداية الخلق حتى يهديك الله ويثبتك على الإستقامة .
لا تدع بقلبك حقدًا يمنعك من راحة البال، سامح من أساء إليك وابتعد عن إساءتهم، احمل لهم بقلبك كل الخير، وادعُ لهم فنحن جميعًا راحلون.
قال احدهم :
يا رب إن ضاقت تُفَرَّجْ ويذهلك الكريم بما يجود
يعاجل بالعطاء بلا حساب يصالحك المغاضب والبعيد
تحس الصدر منشرحا وتنسى هموم القلب، عافاك المجيد
فمن برأ القلوب برا دواها ورأس دوائها الشافي السجود
اللَّهُمَّ هَذَا دُعاء عَبادكَ الفَقراءُ إليكَ, وَأنتَ الغَنيُّ عَنْ عِبادِكَ, وَإنّا الضُّعفاءُ بأَنْفُسِنَا, وَأنتَ القوي بِذاتِكَ, وَإنّا العاجزُونَ, وَأنتَ ذُو الحَولِ سُبحَانَكَ؛ فَاسْتَجِبْ أَدعِيتَنا إكراماً لمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ.
جمعة طيبة مباركة