شعَّ بريق من الود والمحبة باللقاء الذي جمع المايسترو عبدالحليم كركلا مع الفنان المبدع الموسيقي مارسيل خليفة. حينما فتح كركلا باب الذاكرة مع مارسيل ليتذكرا الأزمنة الفنية التي سجلت تعاونهما خلال 25 عامًا من الإبداع الذي جمع رؤية كركلا وموهبة مارسيل.
عندما أضاء كركلا الشعلة الأولى لتأسيس أول مسرح عربي راقص، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه عن تحقيق حلمه بتقديم أول باليه عربي لجماهير العالم، ظهر مارسيل خليفة، وابتدأت مسيرة التعاون بينهما، عندها تمكّن مارسيل من كتابة أول score musicale للمسرح العربي الراقص في تاريخ الموسيقى العربية.
مرت الأيام وتوالت أعمال مسرح كركلا التي كان لمارسيل خليفة التحدي الأكبر لخلق نص موسيقي متكامل، بدءًا من “غرائب العجائب”(1975)، و”الخيام السود” (1978)، “طلقة النور” (1980)، “ترويض الشرسة” لشكسبير (1982)، “أصداء (1985)، “حلم ليلة شرق” لشكسبير (1990)، “أليسار ملكة قرطاج” (1995)، “الأندلس المجد الضائع” عام (1997)، وغيرها.
أعمال تجسد العادات والتقاليد وتعمل على إحياء هوية التراث العربي بأرقى صورة ثقافية، حيث تتلاقى فيها تقنية الغرب ومضمون الشرق الساحر، حملت رسالة الثقافة العربية إلى أكبر المسارح ودور الأوبرا العالمية، معبرةً عن أصالة شعب وثراء تاريخ تناولت ابداعاتها كبريات الصحف والإعلام العالمي.
الصور التقطت للقاء العملاقين في عالم الثقافة والفن ورسولي لبنان في عالم الأبداع الى العالم يوم أمس في مسرح الإيفوار.
