الدين والشريعة

والطير صافّات ..كل قد علم صلاته وتسبيحه بقلم عبد العزيز بشارات

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
———————————————-
(والطير صافّات ..كل قد علم صلاته وتسبيحه )
أيها الأخوة الكرام, هناك صقرٌ، يقطع في الساعة، مئةً وثمانين ميل، وهناك صقرٌ آخر يقطع في الساعة الواحدة، ثلاثمئة وستين كيلو متر، وهناك الخطاف الذي يقطع في الساعة الواحد مئة وعشر كيلومترات، هذه سرعة الطائر .
ضربات قلب الطائر، تزيد عن ستمئة ضربةٍ في الدقيقة، لقلب الطائر تصميمٌ خاص ، لعظامه تصميمٌ خاص، عظام الطائر، يقلُّ وزنها عن وزن ريشة متينةٌ إلى أبعد الحدود، مسامية القوام، كالإسفنج، من أجل خفة الوزن .
أيها الأخوة, يقوم الطائر بجهدٍ كبير، قد يطير سبعة عشر ساعةٍ متواصلة، الآلة إذا عملت عملاً متواصلاً، تحتاج إلى تبريد .
من منا يصدق، أن الهواء الذي يستنشقه الطائر لا يصل إلى رئتيه بل يصل إلى كل خلاياه ، القصبات الهوائية في الطائر متغلغلة في كل جسمه, وحتى عظامه، فالتبريد في أعلى مستوى، والجهد في أعلى مستوى .
الطائر يرى ثلاثمئة وستين درجة، نحن نرى بعينينا مئة وثمانين درجة تقريباً، والتركيز على أقل بكثير، لكن الطائر لتصميمٍ رائع في رأسه، عيناه تغطي دائرةً بأكملها، يرى كل ما حوله، والطائر يرى الأشياء بدقةٍ تفوق دقة الإنسان بثماني أضعاف، لأنه يحلِّق على ارتفاع عالٍ، لا بد أن يرى غذائه وهو في ارتفاعه العالي، لو كانت عيناه كعيني الإنسان، يضطر إلى أن ينزل إلى الأرض ليرى غذائه، فإن لم يجد, عليه أن يصعد ثانيةً، هو يرى بدقةٍ, تزيد عن دقة رؤية الإنسان ثمانية أضعاف ..
اعدادي

مقالات ذات صلة

إغلاق