نشاطات
التدخين والمخدرات آفة يجب التصدي لها لسلامة الأجيال وحمايتهم من الإدمان
*التدخين والمخدرات آفة يجب التصدي لها لسلامة الأجيال وحمايتهم من الإدمان*
*بقلم / عبد العزيز بن محمد أبو عباة*
التدخين عادة ضارة إلا أن الكثيرين لا يستشعرون ذلك، بسبب الإغراءات التي تضعها شركات التبغ وتصويرها للتدخين كنوع من البريستيج، وقوة الشخصية و دلالة على الرجولة فينخدع بها صغار السن فيقعون ضحية للتدخين بسبب هذه الدعاية المضللة لشركات التبغ ، ولا يقف الشباب عند ذلك بل قد يقعوا ضحية للمخدرات التي قد يصورها لهم البعض بأنها وسيلة للإبداع في التفكير ، وحلول لمشاكل الحياة الناتجة عن الضغوطات المجتمعية، ومما لا شك فيه أن هناك علاقة قوية بين التدخين وتعاطي المخدرات فقد اثبت دراسة سعودية بأن 90% ممن تعاطي المخدرات قد جرب التدخين في الصغر،
إن تعاطي التدخين والذي يحتوي على 4000 مادة سامة منها النيكوتين وهي المادة المسببة للإدمان والتي بدورها تكون سبباً في تعاطي المخدرات، وقد اشارت إحصائيات وزارة الصحة في المملكة إلى أن أكثر المخدرات انتشاراً هي: مادة الحشيش، ثم حبوب الكبتاجون، ثم مادة الميث أمفيتامين (الشبو)، وكلها مواد خطيرة تؤدي إلى الأمراض النفسية والعقلية والجسدية، وقد أشار معظم هؤلاء المدمنين أن المدرسة وأصدقاء السوء لهم دور كبير في تعاطي المخدرات، فغياب الرقابة والوعي يساعدان بشكل أساسي في إدمان الشباب.
ولهذا من الواجب على أولياء أمور الطلاب مراقبة أبنائهم وتوعيتهم بأضرار التدخين والمخدرات ولا سيما أيام الاختبارات ومعالجة أي بوادر تغير على سلوكهم، كما يجب تحذيرهم من التجمعات بعد الاختبارات بخاصة بالقرب من البقالات والمطاعم السريعة حتى لا يكتسبوا عادات جديدة من أبرزها التدخين وتعاطي المخدرات في ظل اجتماع طلاب من فئات عمرية مختلفة
ومما يجب معرفته أن مروجي الحبوب المنشطة والمخدرة “الكبتاجون” ينتظرون مواسم الاختبارات للترويج لهذه المخدرات حيث يعمدون إلى تقديم هذه الحبوب بأسعار زهيدة أو مجاناً للطلاب والطالبات بهدف تنشيط مبيعاتهم في الأوساط الطلابية وكسبهم كشرائح جديدة.
ولذلك نرى من الأهمية بمكان التصدي لهذه الظاهرة من خلال تعريف أبنائنا الطلاب بخطورة تعاطي المخدرات إضافة إلى تهيئة بيئة البيت للامتحانات بعيدا عن أساليب التخويف والإرهاب من الاختبارات والحرص على متابعتهم وتهدئتهم وحثهم على المذاكرة والالتجاء إلى الله عز وجل ، بما يسهم في الحفاظ على أبنائنا من هذه الآفات الخطيرة بالإضافة إلى تنظيم حملات إعلامية للتوعية بأخطار المواد المخدرة من خلال عقد الندوات وإقامة المحاضرات وتوزيع النشرات والملصقات وكتب التوعية وإقامة المعارض في المدارس والنوادي الرياضية في المملكة بالإضافة إلى المساهمة في في علاج المدمنين من السجناء لدى الإدارة العامة وفروعها ببعثهم إلى أحد مستشفيات الأمل والاهتمام بالرعاية اللاحقة لمسجوني المخدرات والاشتراك في تأهيلهم ليعودوا مواطنين صالحين، وكذلك التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في متابعة ورعاية التائبين من الإدمان والإشراف على برنامج الدعم الذاتي.
آملين أن يسهم هذا المقال في تعزيز الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات.