ثقافه وفكر حر

نحنا كنا احلى جيل لحقنا الايام الحلوة ورواق البال

نحنا كنا احلى جيل
لحقنا الايام الحلوة ورواق البال
وكنا نشعر ببهجة العيد والمراجيح بالحارة احلى من مليون مدينة ملاهي.
كانت الدراسة بأيامنا جدية وكنا نستهاب مدرسينا ومعلماتنا وماكان عنا غير دفترين ليلي ونهاري.
كنا عايشين على قناتين بيبلشو من بعد الساعة 2 وبرامج الاطفال ساعتين.
ولا كان في ستالايت بستالاف قناة ولا نت ولا العاب الكترونية تخرب المخ وتستهلك طاقته.
كان خيالنا خصب وكنا نستمتع بلعبة ضيفة وضيوف وزحطة وطميمة ودور يا صحن السكر .
وسلطة ملطة تبلنلها وسلوى يا سلوى ومرحبا جارتنا
كان اكلنا صحي وتازة وبيتي لا كنتاكي ولا مكدونالد ولا امريكانا ولا فاست فود.
نسمع الاغاني من شريط الكاسيت ونستنى كم دقيقة لنعيد الغنية واذا كربج الشريط نلفو بالقلم.
وكنا نصمد مصارينا بالمكمورة ونشتري العابنا من خرجيتنا
نفيق على صوت بياع الحليب وهوة عم ينادي حلييييووووب
واذا قعدنا عاقلين تكافئنا امهاتنا بصحن بطاطا مقلية بالليل
لحقنا شوارعنا فاضية ومافيها زحمة لحقنا هوا نضيف ونقي مو ملوث من عوادم السيارات
لحقنا البلد قبل السرافيس وعجقتا وعملنا سيارين بالغوطة وبلودان والزبداني وعين الفيجة
ووقفنا طوابير لنعبي مية بقين بالترامس
كنا نفلق مع اهالينا المشمش ايام المعود وناكل نصو ويوجعنا بطنا لأنو بيفلقو بلا غسيل مشان ما يحمض
لما تطلع عروس من حارتنا نطلع كل العيلة عالاسطوح لنلقي نظرة بانورامية عالعراضة والعريس
يلي جاية ياخد العروس وبما انو العراس كانت أغلبها بالبيوت تتكسر رجلينا لبين ما تخلص الحفلة وتطلع العروس ولما تطلع يفوتوها عالسيارة بسرعة ويضل العريس برة عم يعمل بايات ويوزع ابتسامات تقولو كنا واقفين مشانه وما نلحق نشوف شي وياحوينة النطرة بس المهم امهاتنا كان يبين معهم اذا روبا (فستان العروس) تقيل ولا خفيف دانتيل ولا كيبير تفتى ولا كلوكيه واذا خياطة ولا جاهز وحتى كانوا يكتشفو اذا التلبيس (الصيغة ) تقيل ولا خفيف عيار 21 ولا 18
كيف لا حدا يسألني نظرة ثاقبة ثلاثية الابعاد ما شاء الله
كان اذا حدا سافر يعطي مفتاح بيته للجيران ليسقولوا الزريعة لأن الجيران كانوا أهل وأكتر
كانت ريحة الطبخ تهف من بيت لبيت لأن اللحمة كانت لحمة والجاج الو غير ريحة وهوعم ينطبخ وكانت السمنة سمنة والزيت زيت ومافي شي مغشوش
كانت ريحة النضافة والمدهش طالعة من بيوتنا وريحة التاي (التايد) تهف من غسيلنا
ويوم الغسيل كان حفلة بحد ذاتو لأنه لحقنا الغسالات العادية يلي ما بتعصر لوحدها
لحقنا شطف الدرج ليلة العيد وكل جارة تمد البربيش لجارتا واللفاليف بشعراتهم
لحقنا قياس امهاتنا عند الخياطات وكنا نمسكلها للخياطة علبة الدبابيس والمازورة
لحقنا طرق المعمول وتجريح الزيتون وتئميع البامية وعصير البندورة وتسويك المكدوس
وما كان اهلنا يجيبو شي جاهز
لحقنا تقطيب الملاحف وغسيل السجاد بالبيوت ونشر البندورة والمربى عالاساطيح
لحقنا جمعة العيلة عالمسلسل بالسهرة

شو بدي عد لعد وشو احكي لاحكي لحقنا كلشي حلو وكل شي الو نكهة وطعمة
اما هالجيل ياحسرة عليه اجا ع زمان التكنولوجيا يلي خربت كلشي
ماعاد في شي الو بهجة ولا طعمة ولا نكهة
وكل واحد راسه بموبايله وعم يحاكي ناس لا بيعرفهم ولا بيعرفوه
نحنا كنا احلى جيل

مقالات ذات صلة

إغلاق