الدين والشريعة
قانون الإستبدال..” يَقُولُ الحَقُّ جَلَّ جَلالُهُ.. وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم”
ابو طارق الحواس
نعم إنه القادر على إستبدالنا بخيرٍ مِنَّا..
كيف لا ونحن المفرطون في أمره..!!
المقصرون عن أداء عزائمه..!!
المُتَحَدِّرُونَ من قَضائِهِ وقدرهِ..!!
السائرونَ نحوَ غياهبِ الضياع..!!
المُغَيَّبُونَ عُقولاً نحو دَرَكاتِ الضَّلال..!!
كيف لا وقد أمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر..!!
فحتماً.. التَّوَلِّي عن أداء الرسالة واتباع الهوىٰ.. يُوجِبُ الإستبدال..!!
نعوذ بالله إن حَقَّ علينا سخطٌ من الله..
او أصابنا ببعض ذنوبنا وكثيرِ أخطائنا..
وذلك بإتباع الهوىٰ والتقصير في جنب الله..
ففي خِضَمِّ المتغيرات العامة لما يحيط بنا..
وسرعة الخُطىٰ نحو الهاوية وتقارب الزَّمان..
يتحتم عليك أيها الإنسان_ ودون إستثناء نفسي_ أن تعي وتدرك..
تَقَبُّلُ حقيقةِ أنَّكَ قابلٌ للاستبدالِ بأيةِ لحظة..!!
فالقلوب بين أُصبعين من أصابع الرحمٰن.. يقلبها كيف يشاء..
فكن أخي العزيز من الثابتين على أمر الله..
القائمين على حدوده..
ولتكن قَناعَةُ نَفسِك.. أنه يُستَحالُ تَغييرك أو تَبدِيلُك..!!
فإذا خسرت الدنيا كلها وأنت مع الله..
فما خسرت شيئا..!!
وإذا ربحت الدنيا كلها وأنت بعيد عن الله..
فقد خسرت كل شيء..
لهٰذا كله.. كن قريباً من الله.. تكن أسعد الناس به..
واعلم أن سعادتك في الدَّارين تحت ظل إحسانك..!!
فقدم لنفسك أحسَنَ ما تُحِبُّ أن يُهدٰى إليك..
فأكثر الناس فرحا بالهدية.. مُشتَرِيها..!!
فهو يُسابقُ الخُطىٰ ليرقب أثرها عند من يهديها..
فلا تخذل نفسك عند الله بما تقدم..!!
واحرص عظيم الحرص لما تقدم..
فأنت تقدمه بين يدي عظيم..!!
اللهم إجعلني ممن يَعِظُ نفسه قبل أن يعظ غيره..
اللهم لا تجعلنى جسر يعبرون به إلى الجنة.. ثم يلقىٰ بي في النار..
اللهم انى أعوذ بك أن أُذكرهم بك وأنساك..
اللهم وفقنا جميعاً وإياكم لما يحب ويرضى..
إنه ولي ذلك والقادر عليه..
اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين..
محبكم في الله.. أبو طارق الحوَّاس..