مركز التراث الشعبي جفرا، جامعة القدس المفتوحة / فرع نابلس تنطم ندوة تراثية بعنوان:( الشاعر الشعبي أبو عرب – تراث وأدب وثورة-) “،

تحت رعاية أ.د سمير النجدي رئيس جامعة القدس المفتوحة، نظمت جامعة القدس المفتوحة/ مركز التراث الشعبي جفرا، اليوم السبت 29/ 4 /2023م، ندوة تراثية بعنوان:( الشاعر الشعبي أبو عرب – تراث وأدب وثورة-) “، وافتتحت الندوة بالاستماع إلى آيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الطالب محمد النقيب، ثم استمع الحضور إلى السلام الوطني ووقفوا دقيقة صمت على أرواح الشهداء. ثم تحدث مدير مركز جفرا د. حسن أبو الرب كلمة المركز، ونقل تحيات رئيس الجامعة أ.د سمير النجدي شاكراً له دعمه المتواصل للمركز، شاكراً الهيئتين المشرفتين على المركز؛ هيئة الإشراف والهيئة الإدارية، وعمادة كلية الآداب، وحيا أعضاء المجلس التنفيذي الذي شاركوا بفعالية في إنجاح هذه الندوة، ورحب بالحضور من أعضاء هيئة التدريس وطلبة قسم اللغة العربية في الجامعة/ فرع نابلس، موضحاً أهمية إقامة مثل هذه الندوات التراثية التي تبحث في القيمة الأدبية والوطنية والتراثية في شعر كبار الشعراء الشعبيين، الذي أرخوا عبر أشعارهم لمراحل القضية الفلسطينية، وما فيها من عناء وصبر ومقاومة، وهي ندوات أيضاً تمجّد الشعراء الشعبيين المقاومين كأبي عرب، الذي نذر حياته للوطن في أشعاره المغناة، وعانى الغربة وويلات اللجوء في المخيمات، وبقيت صورة فلسطين ماثلة أمامه، يغني لها ولكل من يدافع عن القضية الفلسطينية إلى أن توفي في 2/3 /2014. بعد ذلك استمع الحضور إلى ثلاث أوراق علمية في شعر أبي عرب؛ الأولى كانت للأستاذ الشاعر نجيب صبري مدير مدرسة كفر الراعي الثانوية الذي تحدث عن حلم الوطن في شعر أبي عرب، وكيف بقيت صورة الوطن وقريته الشجرة في قلبه ولسانه، وقد نظم لها كثيرا من الأغاني التي تموج بالحنين وتعبر عن الصدق والانتماء لفلسطين، وعرض كثيرا من مقاطع بعض الأغاني التي تمثل ذلك. ثم تحدث الأستاذ الباحث عمر عبد الرحمن من بلدة العطارة الحديث عن الاتجاهات الحكائية في شعر أبي عرب، إذ بيّن عناصر بناء الأغنية الشعبية في شعر أبي عرب، وما فيها من ركائز حكائية متكررة في أغانيه كالأمّ والوطن بمدنه وقراه ومخيماته وسهوله وجباله ومائه وطيوره، وقدّم أمثلة كثيرة عليها من شعره، ثم تحدث د. عبد الرحيم غانم في ورقته في التهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون عام 1948م، وما أعقبه من معاناة كبيرة، في صفوف اللاجئين الفلسطينيين الذي سكنوا المخيمات، وكيف بدت صورة المخيم بآلامه ومعاناته في شعر أبي عرب . هذا وقد حضر الندوة أكثر من ستين طالباً. وقامت الأستاذة الشاعرة عائدة أبو فرحة من جنين، بعرافة الندوة، التي انعقدت بفرع نابلس قاعة عزام يعيش.