مواويل الحنين في عيون حطّين وسيرين”. للدكتورة روز اليوسف شعبان قراءة الكاتب سهيل عيساوي

أهدتني الأديبة والزميلة الدكتورة روز اليوسف شعبان ، ” مواويل الحنين في عيون حطين وسيرين ” قصة للفتيات والفتيان ، إصدار دار الأسوار – عكا لصاحبها الأستاذ والأديب يعقوب حجازي . يقع الكتاب في 34 صفحة من الحجم المتوسط ، طباعة قشيبة ورق مصقول ، تصوير ؛ رقية صباح ومهند متولي. يضم الكتاب قصتين ؛

القصة الأولى بعنوان “عيون حطين” تتحدث عن معركة حطين وقائدها البطل صلاح الدين الأيوبي ، كمدخل للحديث عن قرية حطين المهجرة ، وعن أهلها وآثارها الباقية والنابضة والشاهدة ، عن حق العودة والسلام ، وتقبل الآخر ،التواصل مع أهل حطين من المعمرين في المهجر عبر الانترنت ، انتقال حب الوطن للأبناء ، أما القصة الثانية بعنوان “سيرين” ، تتحدث القصة عن الجدة الحاجة أمينة ، الحفيدة سيرين ، الجدة الحزينة تروي ما تعرضت له القرية عام 1948 , كيف غادر أهل القرية البلدة على وقع أزيز الرصاص وأصوات القنابل ، جل أهل القرية وصلوا الى الدول العربية المجاورة. تتحدث القصة عن قرية سيرين المهجرة قضاء بيسان ، عن الام الغربة والضياع والوحدة . والتمسك بالوطن وحق العودة ، وضرورة احياء الذاكرة الجمعية ، التراث ، الأغاني الشعبية ، أهمية الأجداد والذاكرة والتاريخ ، التعليم الجامعي للأحفاد. العلاقة الطيبة بين الجدة والحفيدة ، في نهاية القصة تموت الجدة وكانت أمنيتها أن تدفن في قريتها سيرين ، لكن طلبها قوبل بالرفض.

الاديبة روز اليوسف شعبان تهدف من خلالها قصصها المعدة للفتيان تقوية العلاقة بين الطفل والوطن وغرس حب الوطن في قلب الطفل من استرجاع حقب تاريخية ومرورا بالتعرف على القرى المهجرة والعادات والتقاليد وتقوية الرابط الأسري وخاصة بين الأجداد والأحفاد، شوق وحسرة على الماضي، الكتابة ابداع ورسالة وأمانة الإديبة روز اليوسف شعبان ، صاحبة قضية ومبدأ تؤمن بضرورة تثقيف الأطفال وقدرتهم على ربط الماضي بالحاضر والتطلع الى مستقبل أفضل.
صدر للكاتبة في مجال أدب الأطفال ؛
– أزهار البنفسج
– مفتاح جدتي
– برتقال يافا
– حذاء رتا
عيد الأطفال –