الخوف

……الخوف……..

الضباب جاثم على عمر طويل
والجدار قد أخفى القرار
والصوت حشرجة لامسار
من ألف شئ انا محصور في اندثار
رجفة الخافق تصطلي كل الدموع
في كنف المسير إعتصار
وحضرة الحنايا تصطك بعضها
حول عتيق من تلابيب الأسرار
حضرت شهادة ميلادي
ومعها مواثيق التبني له
والتصاقه بي كأننا لحظة انفجار
من مشيمة الأقدار
استوى بداخلنا التشابك في مدار
واخترق الحيث منه فارغ الأحشاء نار
هي أنات وعثرات تكتوي أعتابي
تمر من بين سكرات ذوباني
تخنق الظل وترسل قناع
يباشر دور الزيف حكايتي
عبر أحقابي السوية الميلاد
المبهمة الجواب
أحتار بشأن الرعشة أهو المصير ؟!
أم هو أثر رجعي لمثول أضلاعي
بمستطيل حبكة الواقع
أم هو ضياع قرين يوما ما
أم قهر التجربه من أم احتواء
دوران الأوطان
أم هو جبر الأقدار
واحتدام الزمان على كف الحرمان
أم الدموع سيان
وغصة البيان واحتضار الربان
أم أب ذهب من سبيل
وترك وزر التفعيل
ومحاولتي التعليل
أم أماه بكتني ميلادا
ثم ابكيها الرحيل
انها طلقة الخوف السديم
من أنا حتى أواجهك عراك
ويقتاتني بحر السباق
وتزيد بسفني الاشواك
وأصبح له مشتاق تقوى اعتناق
ومشتاق ألا له في داخلي
ذاك اختراق
أخاف من دمع مساق
ومنك انت أميرة الاشتراك
ومن ذنوبي نحو بوح الاحتراق
ومن وفاق لا وفاق
ومن حراك الخوف اعتلى مني
حلم ليس له شريان يحتويه
بك الترياق
أخاف حتى أصبحت بخوفي
في مدارك افلاكي كرة ارضيه
ومجرة سماوية الإغداق
أخاف في بعثي ومهدي وعمري
ولحدي ولم تترك زاوية
دون خوفي مذاق
أخاف حتى اغوص بالخوف
واتلون رغم أنفي
بزمني شجاعة الآفاق
ارتاء حتى أعيش في بينهم
مستلهم
ألا حياه دونهم حتى عفو
من ربي ومنهم للفراق
أخاف في الليل والنهار بيع وثيق
وموالاة الأحداق
أخاف من تلك أمنية املاق
ومن نبض شفيف
لكنه دون حالم الرواق
أخاف ثم أخاف أخاف
وتدرك الجبال صعودى وهبوطي
بجرفي انزلاق
أخاف أخاف تسقط الأوراق
تسقط الأوراق…تسقط الأوراق

بقلمي…. الشاعر عماد شكري حجازي