من وصايا الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم :
((( اغتنم خمسا قبل خمس ٠٠!! ٠)))
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لرجلٍ وهو يَعِظُه: ” اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناءكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَراغَكَ قبلَ شُغلِكَ، وحياتَكَ قبلَ موتِكَ ” ٠
أخرجه الحاكم في المستدرك.
عزيزي القاريء الكريم كل عام وحضراتكم بخير و سلام مع ظلال شهر رمضان المبارك ٠
مازال حديثنا موصولا من خلال حلقات ( رمضانيات ) و من ثم نتوقف مع الكلم الطيب بمثابة نفحات تُعيد للروح و الجسد التوازن من جديد في شحنة إيمانية دوما ٠
و هذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقدم لنا في وصية غالية تجمع كل معاني الخير و البركة و تفتح لنا أبواب الإيمان و ترشدنا إلى الصراط المستقيم هكذا ٠
كلمات بسيطة بلاغية بيانية في تصاعد لبناء الجملة في تضاد تحمل جوهر الحقيقة لتبين و تؤكد لنا الهدف الأسمى من وراء المقاصد واقعا ملموسا نعيشه و نشاهده و كل عنصر يحتاج إلى كتاب لشرح و سرد المضمون للمعنى الإجمالي من مدرسة النبوة ٠
وربما هذا لا تحتاج إلى تفصيل بل إلى تفعيل على أرض الواقع و ممارسة لها فائدة معنوية و مادية ٠
نعم ليس بعد هذا القول واعظا بداية من القرآن المعجز حتى الموت نهاية الحياة ليبق الحيوان في الآخرة نعيم أو جحيم ٠
و نذكر بهذا ٠٠
* وعنِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال:
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ” نِعمَتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ ” ٠
رواه البخاري ٠
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
” لا تزول قَدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عن عُمُرِه فيمَ أفناهُ، وعن عِلْمِه فيمَ فَعَلَ، وعن مالِه مِن أينَ اكتَسَبَه، وفيمَ أنفَقَه، وعن جِسْمِه فيمَ أبْلاه “٠
و من ثم أرشد الله السائل في الحديث الشريف و بين مدى اغتنام الفرص لأمته من الغفلة قبل ضياع كل هذا في حكمة بسيطة جامعة بالغة ناقوس ينبه من تريد له حياة كريمة من أجل الراحة و النعيم المقيم جزاء الإتقان ٠
و أخيرا رزقنا الله و إياكم إتباع الحق المؤدي للخير دائما ٠
و على الله قصد السبيل ٠
